بسمة عبدالله




ودّعنا شهراً من أعظم الشهور وأفضلها شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن.. هذا الشهرالذي تسمو فيه الأرواح المؤمنة عن ما يلهيها من أمور الدنيا ومشاغلها وتتجه فيه إلى خالقها متقربة إليه بالصيام والصلاة والدعاء لتنال شرف رضاه عز وجل والدخول من باب الريان باب الصائمين في الجنة، فالحمد لله الذي منّ علينا بنعمة صيامه وقيامه، ونسأله أن يعيده علينا ونحن في أتم صحة وعافية.

وها هو العيد بأيامه السعيدة أقبل علينا ليكون بمثابة الجائزة للصائمين ليفرحوا بإتمام صيامهم ويحمدوا الله على نِعمه، حيث تغتنم العائلات هذه المناسبة السعيدة بإشاعة البهجة والسرور بتزيين المنزل وإحضار الحلوى والكعك واصطحاب الأطفال إلى صلاة العيد مرتدين الملابس الجديدة وزيارة الأهل والأصدقاء الأمر الذي من شأنه ان يقوي أواصر الترابط والمودة بين الأهل من جهة، وبين أفراد المجتمع من جهة أخرى وذلك بالمشاركة الوجدانية مع الآخرين في هذه الأيام المباركة.


وفي يوم العيد، يحرص الآباء على مكافأة أبنائهم الصغار على إنجازهم المشرّف وهو صيامهم طوال شهر رمضان والتزامهم بأخلاق وسلوك الصائم ويكون هذا اليوم فرصة لتجمع العيد أمام الأهل والأصدقاء تشجيعاً وتقديراً لإنجازهم المشرف ولأنهم نالوا شرف الصيام.

وبهذا يشعرونهم بالتقدير ويزرعون فيهم حب الصيام وأداء العبادات، ما يعزز قدرتهم على التحمل والصبر وتحمل المسؤولية.