هدى عبدالحميد

تجاوب كبير بلغ المئات على سؤال طرحته "الوطن" " تخيل .. لو انقطع الإنترنت عن العالم ماذا ستفعل وكيف ستقضي يومك؟" ولقد لاقى هذا التصور ارتياحاً لدى العديد من المعلقين، معتبرين أن الإنترنت سرق حياتهم الاجتماعية وترابطهم الأسري وأنهم يفضلون العودة إلى الزمن الماضي والعودة لتجمع العائلة ومقابلة الأصدقاء والاتجاه إلى العبادة والنوم مبكراً وأن غياب النت سوف يغلق باب الشائعات وستصل الأخبار من مصادرها الموثوقة وفي موعدها، مقترحين بعض الأفكار لقضاء يومهم ومنها قراءة القرآن وشغل وقت الفراغ بالقراءة وممارسة الهوايات والأعمال اليدوية مثل الكروشيه وغيرها من المقترحات التي يستطيعون من خلالها التأقلم في حياة أكثر هدوءاً في غياب الإنترنت.



وعلق كثير من القراء، وهذه بعض التعليقات: "قراءة القرآن أحسن من النت بكثير والاتجاه للعباده أفضل وأحسن، بتعرف على كل أهل القبيلة وأهل المدينة.. اقرأ موسوعات من الكتب المنوعة.. احفظ قرآناً وأحاديث نبوية زي أيام زمااااااااان.. بعزز المواهب اللي عندي زي الرسم والخط والتأليف والإلقاء الشعري والديزاين والموضة وهالاشياء، بحاول أفهم أشياء جديدة بحياتي وأطور من نفسي يعني باختصار بسوي وايد أشياء".

ومن التعليقات: "أقارن نفسي بزمن الإنترنت وبدونه، أنا شنو أنجزت شنو حققت وين كنت وين صرت... بالنهاية النت بعده موجود ومخلينا نتكاسل كل يوم أكثر، سنعود للنوم مبكراً، أشياء كثيرة معطلة في حياتنا بسبب النت، الحياة حتبقى متعة نقعد قدام التلفزيون أو على القهوة ونتكلم مع أهالينا ونتشتاكس مع إخواتنا والأخبار توصل في معادها".

وفي تعليق أحد القراء في حال انقطاع النت قال: "برتب حجرتي، أتفقد الناس اللي عايش معاهم، سيزيد التواصل مع أفراد الأسرة، الله يسمع منك ونرجع مثل الأول، مثل ما قضينا بداية عمرنا وكان أفضل من الوقت الحالي، أحسن نقاهة، الحمد لله عندي تليفوني النوكيا القديم بارجع على لعبة الثعبان والتركيبات، نرجع لأيام اللمة حول التلفاز وممارسة هوايتنا من لعب الكرة والسباحة والطلعات، البداية الناس راح تستخف والأعمال بتعطل لكن بعد فترة وتريث الوضع راح يصير أكثر هدوءاً وراحة والناس بتلتف حق روحها وبنرجع حق ترابطنا وعاداتنا القديمة).