سماهر سيف اليزل

أكدت أخصائية التغذية بمركز صحتي الطبي فاطمة علوي، أن شهر رمضان من أفضل الشهور لاكتساب عادات غذائية صحية جديدة، كما يعد فرصة للمحافظة على هذا التغيير الإيجابي لما بعد رمضان، داعية إلى البدء بتناول التمر ومنتجات الألبان والشوربة لتجنب اضطرابات المعدة.

وأوضحت أنه عند كسر الصيام بعد ساعات طويلة من عدم تناول الطعام قد تكون هناك أعراض جانبية ناتجة من عدم إنتاج هذه الأنزيمات الهضمية لفترات طويلة وقد تواجه عسراً في الجهاز الهضمي عندما تبدأ في تناول الطعام مرة أخرى، غالباً ما يأتي هذا على شكل، الإسهال، غازات، النفخة، الإحساس بالتعب والخمول، وبعض الحالات اللوعة والترجيع ، لأن الجسم لا يحتوي على الإنزيمات المتاحة على الفور لتفكيك الطعام، حيث يمكن للطعام البقاء في المعدة لفترة أطول، وقد يستغرق الجسم وقتاً أكثر لبدء صنع ما يحتاجه لهظم الطعام، وخلال هذه الفترة قد يبدأ الشخص في الشعور بآلام في المعدة والأعراض الأخرى.



وقالت: "لتخفيف هذه الأعراض، يمكن تعويد الجسم للصيام تدريجياً وتهيئته لصيام شهر رمضان عن طريق البدء بتأخير وقت تناول الوجبات حتى يتعود الجسم، وتخطيط وجبات الطعام وكميتها، وطريقة تحضيرها".

وأضافت أن أفضل نظام لكسر الصيام وبدء الإفطار بشكل صحي وسليم، يكون بتناول مصدر طبيعي للسكريات مثل التمر أو الفواكه المجففة، لتقديم الطاقة التي يحتاجها الجسم ولإعادة تعبئة مخزونه من الجلوكوز، خصوصاً أنه و خلال فترة الصيام، يستهلك الجسم مخزونه من الجلايكوجين ويحوله إلى الجلوكوز للحصول على حاجته من الطاقة.

وأكدت، أهمية الحرص على تعويض الجسم وترطيبه بما يحتاجه من سوائل، من خلال تناول وشرب منتجات الألبان، والحرص على شرب الماء وتحضير الشوربة المتنوعة والغنية بالمواد الغذائية الصحية، بجانب مضغ الطعام جيداً.

وأضافت، أن المضغ الخطوة الأولى في عملية الهضم ويساعد المعدة عن طريق تكسير جزيئات الطعام الكبيرة إلى أجزاء أصغر يسهل على المعدة هضمها وعند مزجه باللعاب، ويسمح المضغ للجسم باستخراج أكبر قدر ممكن من العناصر الغذائية من الطعام الذي تتناوله، داعية إلى مضغ الطعام ما يقدر بـ 32 مرة قبل البلع.

وبينت، أنه بعد كسر الصيام عن طريق تناول التمر أو الفواكه المجففة وكوب من اللبن أو القليل من الشوربة، الانتظار ما بين 15-20 دقيقة لتهيئة المعدة لاستقبال الطعام ورفع سكر الدم بحيث يستطيع الشخص التحكم بكميات ونوعية الطعام بشكل أفضل، داعية إلى أن تكون وجبة إفطار متكاملة وتحتوي على النشويات والبروتين والخضار والدهون الصحية.

أما الذين، يفضلون المقبلات المشهورة في رمضان، مثل السمبوسة والفطائر وغيرها، فمن الممكن أن تكون من ضمن النظام الغذائي للشهر الكريم، مع الحرص أن تكون بكميات معتدلة.