وليد صبري




* لا أعراض جانبية أو مضاعفات لـ "حقن الركبة"


* اختلال عناصر غذائية بالجسم تؤدي للإصابة بالمرض

* زيادة الوزن مؤشر للإصابة بخشونة الركبة

* أي كيلو جرام زيادة في الجسم يؤدي إلى 5 كيلوجرام زيادة على مفصل الركبة

* حقن البلازما تبني غضاريف لعلاج الخشونة

* لا علاقة بين الإفراط في الناحية الجنسية وخشونة الركبة

* مساند الجلوس العلاجيّة تحمي من آلام العصعص

* الإصابة بالخشونة تبدأ من سن 45 عاماً فما فوق

* غضاريف الركبة تتآكل مع التقدم في العمر

* السيدات الأكثر إصابة بـ "خشونة صابونة الركبة"

* 10 % نسبة التدخل الجراحي لعلاج الخشونة

كشف أخصائي جراحات العظام وإصابات الملاعب، والحاصل على زمالة العظام والإصابات من باريس، وزمالة إصابات الملاعب والمناظير من برشلونة، د. تامر شحاتة، عن أن "مرض خشونة مفاصل الركبة يعد أبرز أمراض العظام انتشاراً في الخليج"، موضحاً أن "زيادة الوزن تعد أبرز المؤشرات على الإصابة بالمرض".

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الوطن" أن "اختلال بعض العناصر الغذائية بالجسم تؤدي للاصابة بالمرض"، نافياً في الوقت ذاته، "أي علاقة بين الإفراط في ممارسة الجنس والإصابة بخشونة الركبة".

وذكر أن "أسباب الإصابة بالمرض متعددة منها، الإصابات القديمة المتعددة في الركبة، لاسيما لدى من يمارس رياضة، أو قطع في الغضاريف، أو تمزق في الأربطة الداخلية أو الخارجية أو الرباط الصليبي، اضافة إلى استخدام الركبة استخداماً شديداً، أو عدم الاستخدام الصحيح للركبة، أو عدم الاستخدام تماماً، نتيجة قلة الحركة، أي أن الاستهلاك الزائد للركبة أو عدم الاستخدام الصحيح، أو عدم الاستخدام تماماً، كلها أسباب تؤدي إلى خشونة مفاصل الركبة".

وأوضح أخصائي جراحات العظام وإصابات الملاعب أنه "من المعلوم أن زيادة الوزن تؤدي بشكل مباشر إلى مشاكل في الركبة، بمعنى أن أي كيلو جرام زيادة في الجسم، يؤدي إلى 5 كيلوجرام زيادة على مفصل الركبة، فإذا كان هناك شخص وزنه زائدا عن الطبيعي بمقدار 10 كجم، فهو يزيد على الركبة بمقدار 50 كجم".

وأشار إلى أن "عامل العمر يلعب دوراً في الإصابة بالمرض، بمعنى أنه كلما تقدم العمر كلما زادت احتمالية الإصابة بالمرض، لأن الغضروف يتعرض لتآكل كلما تقدم العمر، فيحدث ما يسمى بـ "تآكل في الغضروف"، وغالباً ما يكون من سن 45 عاماً فما فوق".

وتحدث عن أن "الاستخدام الزائد لأي مفصل يقود بشكل مباشر إلى الإصابة بالمرض، خاصة ما يتعلق بالإفراط في ممارسة الرياضة، وبالتالي لاعبو الكرة، أكثر عرضة للإصابة بالمرض".

ونفى د. شحاتة أي "تأثير للإفراط في ممارسة الجنس على الإصابة بخشونة الركبة"، مؤكداً أن "تلك المعلومات لا أساس لها من الصحة إطلاقاً".

وتطرق إلى نوع من الخشونة منتشر لدى السيدات، ويعرف باسم "خشونة صابونة الركبة"، مبيناً أنه "يظهر في المنطقة الأمامية من الركبة، ويحدث نتيجة ضعف في عضلات الركبة، أو عدم التوازن في عضلات الركبة، ويؤدي إلى احتكاك ما بين العضلات، وبالتالي تعاني السيدة من آلام مزمنة، ويكون العلاج بممارسة تمارين علاج طبيعي، وبعض الحقن". وذكر د. شحاتة أن "السيدات أكثر عرضة للإصابة بـ "خشونة صابونة الركبة" من الرجال نظراً لأن العضلات تكون أضعف".

وفي رد على سؤال حول طرق العلاج المختلفة، أفاد أخصائي جراحات العظام وإصابات الملاعب بأنها تتضمن "تقليل المجهود عندما يشعر المريض بأن هناك التهابات أو آلاماً حادة في الركبة، نتيجة خشونة الركبة، وبالتالي يمكن استخدام مضادات للالتهابات لعلاج المرض، اضافة إلى ممارسة تمارين علاج طبيعي لتقوية العضلات، وبالتالي نحن نلجأ إلى العلاج الدوائي، والعلاج الطبيعي، وربما يحدث ما يسمى بالدمج ما بين العلاجين، حيث نستخدم حقن الزيت أو حقن البلازما، والأخيرة هي من الحقن الحديثة لأنها تقوم ببناء الغضاريف، بينما حقن الزيت تقلل الاحتكاك وتحسن الدورة الدموية فقط لكنها لا تبني غضاريف".

وفي رد على سؤال حول المضاعفات والآثار الجانبية لحقن الركبة، أفاد د. شحاتة بأن "حقن الركبة لا تسبب أية أعراض جانبية إطلاقاً وليس لها أية مضاعفات ولا تسبب أي مشكلات صحية ربما يعاني منها المريض، باستثناء من لديه حساسية من تلك المادة، وبالتالي نمنع إعطاء تلك الحقن له".

وأوضح أنه "ربما نلجأ إلى التدخل الجراحي في المراحل المتقدمة عندما لا يستجيب المريض للعلاجات التحفظية، حيث تبلغ نسبة التدخل الجراحي لعلاج خشونة الركبة نحو 10 % بحسب استجابة المريض".

وقدم د. شحاتة مجموعة من النصائح من أجل الوقاية من خشونة الركبة أبرزها "عدم زيادة الوزن، وتقوية عضلات الركبة بالتمارين تحت إشراف طبي كامل، ومماسة الرياضة بشكل يومي، حيث الجري نصف ساعة يومياً، والمشي نحو ساعة يومياً، لتحسين العضلات، والغذاء الصحي أيضاً يفيد الجسم بشكل عام".

ونوه د. شحاتة إلى أن "هناك عناصر موجودة في الجسم لا يتم إجراء تحاليل لها، لكنها إذا كانت ناقصة أو زائدة، تؤدي لعدم استجابة المريض لعلاج خشونة المفاصل، مثل عنصر البورون، عندما نقيسه، بجهاز معين بطريقة تراكمية، لو زاد أو نقص يؤدي إلى التهاب نتيجة الخشونة، فإذا تم ضبط عنصر البورون تتحسن حالة المريض".

وشدد على أن "هناك عناصر غذائية في الجسم لو حدث لها اختلال، تؤدي إلى الإصابة بالالتهابات نتيجة خشونة الركبة".