عمر البلوشي




حققوا أفضل نتيجة لهم في تاريخ مشاركتهم المونديالية

تأهل منتخبنا الوطني لكرة اليد إلى الدور الثاني لمنافسات بطولة العالم المقامة في كل من بولندا والسويد خلال الفترة من 11 لغاية 28 يناير 2023م، وذلك بعد تفوقه على نظيره البلجيكي بنتيجة 30 مقابل 28، لينجح منتخبنا في انتزاع المركز الثاني في المجموعة الثامنة عن جدارة واستحقاق من بلجيكا.


ويعتبر هذا التأهل هو الثاني في تاريخ مشاركات منتخبنا الخمس ضمن منافسات بطولة العالم بعد تحقيق الإنجاز في النسخة الماضية بمصر لأول مرة، ليسطر منتخبنا أسمه بحروف من ذهب في سجلات البطولة.

وشهدت المباراة منذ بدايتها أفضلية بلجيكية تامة على مجريات اللعب والتي نجح خلالها منتخبهم في التقدم بنتيجة 5/0 على منتخبنا الذي وقع في العديد من الأخطاء، وعدم التوفيق في التسجيل على المنافس، بالإضافة إلى إضاعة لاعبنا رميتي جزاء، ليتمكن منتخبنا من التسجيل في الدقيقة الثامنة من الشوط الأول هدفه الأول.

وبدء المحاربين تدريجياً في العودة إلى أجواء اللقاء وتقليص الفارق شيئاً في شيء مع النجاح في الاختراق من العمق عن طريق محمد ميرزا وحسين الصياد، وكذلك فعالية الأجنحة أحمد جلال وحسن السماهيجي، مع تألق الحارس محمد عبدالحسين الذي تصدى للعديد من الكرات، مما قاد المنتخب نحو تقليص الفارق وتحقيق التعادل عن طريق أحمد جلال من هجمة مرتدة.

ولعبت الدفاعات البحرينية عن طريق محمد ميرزا ومحمد علي دوراً مهماً في الحد من الفعالية الهجومية للمنتخب البلجيكي الذي كان متفوق بدنياً على منتخبنا، وتضييق المساحات على الخصم للتسجيل مما ساهم في إضاعتهم العديد من الفرص الهجومية ونجاح الحارس محمد عبدالحسين في مواصلة التصدي لمحاولات بلجيكا.

وأعطى التعادل لمنتخبنا الثقة بشكل كبير في التقدم من خلال اختراقات العمق عن طريق علي عيد وعلي ميرزا ليتقدم المحاربين 11/14، وينجح محمد حبيب في إنهاء الشوط الأول لصالح منتخبنا بنتيجة 12/15.

ومع بداية الشوط الثاني واصل المحاربين قوتهم الهجومية من خلال اختراق العمق والتسجيل من الأطراف، مع اعتماد الدفاع الخلفي الذي أعطى المجال للحفاظ على فارق الأهداف وازدياده عند النتيجة 13/18.

وعلى الرغم من تقدم منتخبنا، إلا أن البلجيكيين نجحوا في تقليص الفارق شيئاً فشيء وكان منتخب قريب من التعادل في المباراة لو لا استبسال لاعبي أحمر اليد على الرغم من انخفاض المستوى اللياقي بعد الأداء القوي خلال الشوطين، لتنتهي المباراة بفارق هدفين لصالح منتخبنا الوطني