محمد المرباطي

هل كان بدلاء برشلونة في هذا الموسم طوق نجاة للفريق؟ هل قدموا المستوى الذي يضمن لهم الاستمرارية بتمثيل الفريق في الموسم المقبل؟

إننا نتحدث عن برشلونة الذي يعتبر من أقوى فرق العالم في الـ12 سنة الماضية والذي دائماً ما يقدم لنا لاعبين من أصحاب اللمسات السحرية فوق المستطيل الأخضر والذين يراهن عليهم الجمهور والنادي للفوز بأكبر عدد من البطولات في كل موسم.



لقد عهدنا من برشلونة في بداية كل موسم جديد أن يسعى للمنافسة على جميع البطولات التي سيشارك فيها وهذه المنافسات تحتاج لاعبين أساسيين وبدلاء على مستوى واحد لكي تضمن لك الاستمرارية في المضي قدماً نحو الظفر بجميع البطولات.

وفي ظل غياب البديل الناجح الذي يعول عليه وخصوصاً عند انخفاض عطاء أي لاعب من اللاعبين الأساسيين فإن برشلونة سيكون في أزمة حقيقية، حيث إن مستوى دكة البدلاء لا يرقى أبداً لطموحات البرسا للمنافسة على الألقاب وأغلب النقاد اتفقوا على أن البرسا يعاني منذ مواسم في خط الظهر، وهي مشكلة أزلية للبرسا، إلى الآن لم تحل هذه المعضلة، وعلى وجه الخصوص اللاعب الفرنسي جيريمي ماثيو الذي لم يقدم ما يشفع له للاستمرار مع برشلونة ولم يكن البديل الناجح الذي يعوض غياب أي لاعب في خط الدفاع، ومن الملاحظ أيضاً في هذا الموسم انخفاض مستوى ثلاثي خط وسط البرسا سيرجيو بوسكتيتس الذي يقدم واحداً من أسوأ مواسمه، وإيفان راكيتتش الذي تراجع مستواه بشكل غير مبرر، واندريس انييستا بسبب كثرة الإصابات، حيث لم يشترك في كثير من مباريات البارسا هذا الموسم، ومع ذلك فإن بدلاء البرسا في خط الوسط لم يكونوا على مستوى الحدث ولم يقدموا ما يشفع لهم، حيث إن أندريه غوميز، وبالرغم من أن المدرب وضع ثقته الكبيرة في هذا اللاعب، إلا أنه خذله في العديد من المباريات. وكذلك الحال بالنسبة لدينيس سواريز الذي لم يكن هو تشافي الجديد ولا أردا توران الذي من الممكن أن يتخلص منه البرسا مطلع الموسم المقبل، بسبب انخفاض عطائه وعدم تأقلمه هو الآخر، ولا حتى باكو الكاسير الذي عانى الأمرين لتسجيل هدفه الأول مع البرسا، وكذلك أليكس فيدال «منحوس الإصابات».

في المقابل لا ننسى المدافع الشاب صامويل اومتيتي الذي قدم مستوى ممتازاً مع الفريق وفرض اسمه في التشكيلة الأساسية في الكثير من المباريات المهمة للفريق هذا الموسم وهو من الممكن أن يكون الوحيد الذي قدم ما يشفع له من بين بدلاء البارسا.