روما - أحمد صبري

أشعلت تكنولوجيا الفيديو وإعادة اللقطات المعروفة باسم VAR والتي تم اعتمادها في إيطاليا هذا الموسم للمرة الأولى الكالتشيو سريعاً بعد مرور جولتين فقط على بدايته بعدما وقعت الكثير من الأحداث المثيرة للجدل خلال الجولة الأخيرة.

ففي لقاء يوفنتوس وجنوى شهد اللقاء احتساب ركلة جزاء لكل فريق بناء على ما شاهده الحكم في الإعادة التلفزيونية بعد إيقافه للمباراة لمتابعة اللقطة في شاشة التلفزيون ويتخذ قراره بناء على ذلك.



الحارس العملاق جيجي بوفون قائد يوفنتوس انتقد كثيراً قرار الاستعانة بحكم الفيديو بعد اللقاء مؤكداً أن الحكام يبالغون كثيراً في استخدامها وهو ما يؤثر عليهم بشكل سلبي مطالباً إياهم بالتقليل من استخدامها لأن إيقاف المباريات لمدة تصل إلى 3 دقائق يجعل الأمر أشبه بلعبة كرة الماء على حد تعبيره.

أما مدربه ماسيمليانو أليجري فسخر من الأمر قائلاً أن مواعيد نهاية المباريات أصبحت غير معلومة وأن تكنولوجيا VAR قد تجعلها تمتد إلى ما لا نهاية.

وفي روما انتقد اللاعب الأرجنتيني دييجو بيروتي مهاجم روما هو الآخر فكرة اللجوء إلى الإعادة التلفزيونية ولكن بشكل آخر وذلك بعدما تعرض للعرقلة داخل منطقة جزاء الإنتر ولم يتم اللجوء إلى حكم الفيديو في حين أثبتت الإعادة التلفزيونية وجود ركلة جزاء صحيحة لروما.

المدرب البرتغالي الشهير مانويل جوزيه المدرب السابق للنادي الأهلي المصري كان له رأي مخالف في الأمر أثناء حديثه مع (extra sport) قائلاً «لا أرى أن تلك التكنولوجيا تقتل متعة المباريات مثلما يقولون، وأسأل من يقول ذلك هل ستحتفظ بنفس الرأي لو خسر فريقك لقباً بسبب خطأ تحكيمي؟».

وأضاف جوزيه «من الطبيعي أن تشهد أي تجربة في بدايتها بعض الأخطاء خاصة وأن الحكام لم يتدربوا عليها بشكل كافٍ ولا يمتلكون أي خبرة لمثل هذه الأمور ومن الطبيعي أيضاً إهدار الكثير من الوقت في ذلك ولكن بمرور الوقت سيتغير كل شيء ولن تتوقف المباريات كثيراً وسيحسن الحكام استخدامها». واستمر المدرب البرتغالي في حديثه قائلاً «الأخطاء هي من تقتل المتعة وليس التكنولوجيا وهي من تهدر تعباً ومجهوداً طويلاً من الجميع، من الطبيعي أن يسعى الجميع لتقليل الأخطاء، فلو فشلنا في إنهاء تلك الظاهرة بشكل كامل على الأقل نكون قد قللنا آثارها السلبية من كرة القدم قدر الإمكان».