محمد أمان

يعمل المدرب الوطني السيد رضا الموسوي، خلف الكواليس ولا يعمل تحت الأضواء، لكن عمله في المنتخبات الوطنية حيوي ومهم جداً.



وإذا كان لاعب توبلي محمد حبيب، والسيد علي شبر، العامل المشترك في إنجازين من انجازات، الصعود لكأس العالم، من الإنجازات الثلاثة لكرة اليد هذا العام، بحكم مشاركتهما مع منتخب الشباب، إلى جانب منتخب الناشئين، ولاعب الشباب أحمد جلال، الذي شارك مع المنتخب الأول والشباب، فإن السيد رضا الموسوي، العامل المشترك الوحيد في الجهاز الفني للمنتخبات الثلاثة.

وعمل السيد رضا الموسوي، مع الآيسلندي جودينسون، في المنتخب الوطني الأول، في تصفيات الكبار مطلع العام الجاري، ومع المدرب الوطني إبراهيم عباس في تصفيات الشباب، وأخيراً مع المدرب الوطني محمد المراغي في تصفيات الناشئين.

وحرص المدرب الوطني، السيد رضا الموسوي، ابن نادي النجمة الذي عمل طويلاً مع الفئات السنية، قبل أن يخوض تجربة في الدوري الكويتي، مع نادي كاظمة ثم مع نادي العروبة العماني، على مستوى الفريق الأول، وقبل ذلك مع نادي الاتحاد، على توثيق هذه اللحظة التاريخية، خلال تتويج منتخب الناشئين لكرة اليد بالذهب في الأردن، حيث تقلد الميداليات الثلاث.

وقال السيد رضا الموسوي ل "الوطن الرياضي"، إنه يتشرف بأن يكون ضمن مجموعة الكوادر الوطنية التي ساهمت في الإنجازات، وهنأ القيادة، وسمو الشيخ ناصر، ومجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة اليد، بقيادة المحنك ورجل الإنجازات علي عيسى، والجماهير البحرينية.

وتحدث الموسوي، عن المهام التي يقوم بها خلف الكواليس وقال " أقوم بالتحليل الفني وقراءة الإحصائيات، لتوظيفها لخدمة الجهاز الفني واللاعبين، عن طريق المشاهدة سواء جماعية، أو فردية حسب المتطلبات، والهدف من كل هذا، هو تحضير وتجهيز اللاعبين ذهنياً، لرفع نسبة التركيز لديهم قبل وأثناء المباريات ".

وتابع الموسوي " التحليل والمشاهدة يعطي الفريق الأفضلية لرسم وتصور سيناريو سير المباراة بشكل عام كما يعطي الأفضلية للتعامل الفردي كل بحسب مركزه بشكل خاص؛ أغلب المنتخبات المنافسة تعتمد على تواجد المحلل من ضمن الجهاز الفني ولكن لاتزال هناك فوارق في عمل المحللين ومايوصلونه من معلومات للمدرب أو اللاعبين وكل محلل له مفاتيحه السرية في كيفية استخراج المطلوب وايصال الفكرة بالشكل المطلوب وبصورة مختصرة بحسب إمكانيات لاعبين الفريق وقدراتهم وبالمثل قدرات وامكانيات لاعبين الخصم ".

وقال أضاف " الفترة التي قضيتها مع مدرب المنتخب السابق العالمي الآيسلندي، جودمونسون، في البطولة الآسيوية للرجال بكوريا الجنوبية، أضافت لي الكثير في قراءة نقاط قوة وضعف الخصوم، وكيفية التعامل والتحضير لها، وفي المقابل كيفية علاج الأخطاء لدينا وتطوير جوانب القوة على المستويين الدفاعي والهجومي، وكل هذه المعلومات خدمتني في عملي في التحليل مع منتخبات الشباب والناشئين ".

ووصف الموسوي العمل الذي يقوم به المحلل الفني بالشاق، موضحاً""يحتاج لمجهود جبار وينقسم العمل لأربع مهام، التصوير، والتقطيع، والتحليل، والاجتماع الفني" مضيفا "

خلال فترة إقامة المباريات، يجب علي التواجد في الصالة للقيام بالمهمة الأولى، وهي تصوير المباريات وعادة تكون من الفترة الصباحية إلى المساء، وبعد العودة للسكن، وبعد انتهاء المباريات تبدأ المهمة الثانية والثالثة، التي تأخذ مني ساعات طويلة، والسهر حتى الصباح للتحضير للمهمة الرابعة، وهي الاجتماع الفني وهكذا يكون البرنامج بشكل يومي تقريباً ".

وفيما كان ينوي العودة للعمل في التدريب، قال الموسوي " الكثيرون يعتقدون أني تركت التدريب، وتخصصت في التحليل، لكن هذه ليست هي الحقيقة، كوني مدرب أحتاج لجميع الأدوات المتاحة، لإنجاح عملي في التدريب، في عام ٢٠٠٧ دخلت أول دورة تحليل " دارت فش"، ومن يومها وأنا اعتمد على الفيديو والمشاهدة والتحليل، في عملي كمدرب إلى يومنا هذا، العروض التدريبية التي حصلت عليها في الفترة الماضية، لم تكن على مستوى الطموح والرغبة، موجودة للعودة للتدريب وبقوة خصوصاً بعد انتهاء عقدي مع الإتحاد بعد بطولة الناشئين الأخيرة بالأردن ".