لندن - محمد حسن

هناك لحظات غيرت من مسار كرة القدم، وتاريخ تشيلسي بأكمله تغير منذ قدوم رومان أبراموفيتش وحوله إلى فريق من الصفوة وبطل للدوري الإنجليزي الممتاز، والنادي اللندني الوحيد المتوج بدوري أبطال أوروبا.

كل ذلك جاء في ليلة واحدة، تلك الليلة في أولد ترافورد قبل تسع سنوات ومباراة مانشستر يونايتد الشهيرة أمام ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا والتي انتهت بفوز الفريق الملكي 4/3 في ليلة تألق رونالدو البرازيلي.



سبعة أهداف، هاتريك رونالدو، ريمونتادا غير مكتملة، وكرة قدم مبهرة من نجوم كزين الدين زيدان، لويس فيجو، ديفيد بيكهام، ورود فان نيستلروي، كانت المباراة واحدة من أعظم مباريات كرة القدم في القرن الحادي والعشرين.

كان أبراموفيتش حاضرًا في تلك المباراة في أولد ترافورد، ولم يكن يحب كرة القدم قبل شراء تشيلسي، لكنه مع متعة إثارة وحماسة المباراة جعلته يرتبط وينجذب للعبة.

بعد شهر فقط من تلك المباراة، استقر على تشيلسي وقرر شراء النادي، وبعد عامين فقط من هذه المباراة، كان تشيلسي يحقق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز مع الملياردير الروسي.

هدف أقنع أبراموفيتش بالشراء

إن كانت مباراة مباراة مانشستر يونايتد وريال مدريد هي السبب في حب أبراموفيتش للكرة، لكن هناك هدف جعل أبراموفيتش يختار تشيلسي لامتلاكه، وهو هدف الجناح الدنماركي يسبر جرونكيار، هدف الفوز الذي أحرزه في شباك ليفربول في يوم 11 مايو عام 2003، في المباراة التي انتهت بفوز تشيلسي 2/1.

هذا الهدف ساهم في وصول تشيلسي لبطولة دوري أبطال أوروبا، وتسبب في إقناع رجل أعمال روسي غير معروف في ذلك الوقت يُدعى رومان أبراموفيتش بشراء النادي اللندني، والقيام بنقلة نوعية فيه.

ما فعله أبراموفيتش في غرب لندن يمكن اعتباره أهم لحظة في تاريخ كرة القدم، ووصول مورينيو في صيف 2004 بعد وقت قصير من فوزه بدوري أبطال أوروبا مع بورتو هو من بين اللحظات الأكثر شهرة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.

لكن لم يكن ذلك ليتحقق لولا تعلق أبراموفيتش بكرة القدم في الليلة المثيرة في أولد ترافورد.