يعاني الأسطورة البرازيلية بيليه، لاعب القرن الـ20، من أزمات صحية متتالية في الفترة الأخيرة، لا سيما مع بلوغه عامه الـ80.

بيليه خضع مؤخراً لعملية جراحية لإزالة ورم من القولون، في ظل تقارير انتشرت عن تدهور حالته الصحية، قبل أن يعلن يوم الإثنين عبر حسابه الرسمي على موقع "أنستقرام" أنه تجاوز الجراحة بنجاح.



وقال بيليه: "أصدقائي، أشكركم على رسائلكم اللطيفة، وأشكر الله على تحسن حالتي، وأمرر شكري للطبيب فابيو والطبيب ميجيل اللذين اعتنيا بصحتي، لقد أجريت جراحة السبت الماضي لإزالة ورم في القولون الأيمن، اكتشفته خلال الفحوصات التي أجريتها الأسبوع الماضي".

واختتم مازحاً: "لحسن الحظ تعودت على الاحتفال بالانتصارات العظيمة معكم، وسأواجه هذه المباراة بابتسامة على وجهي وتفاؤل كبير وفرحة للعيش محاطاً بحب عائلتي وأصدقائي".

قصة بيليه مع المرض

قبل ذلك، كشف إيدينيو نجل الأسطورة البرازيلية في فبراير/شباط من العام الماضي، أن بيليه يشعر بحالة اكتئاب بسبب تراجع حالته الصحية، مما جعله يحجم عن الخروج من المنزل لأنه لا يستطيع المشي دون مساعدة من آخرين.

ويمكن من هنا تفهم رفض بيليه الكشف عن إمكانية خضوعه لجراحة وتأكيده الأسبوع الماضي أن ذهابه للمستشفى كان لإجراء فحوصات عادية منعته منها الإجراءات الاحترازية بسبب فيروس كورونا.

ويعاني بيليه منذ سنوات من مشاكل عديدة سواء في الفخذ أو الكلى، مما يجعله يحتاج لكرسي متحرك للسير ويظهر بشكل نادر في وسائل الإعلام، لكن هذا لم يمنعه من حضور قرعة كأس العالم 2018 في روسيا على كرسي متحرك.

ويقول ابنه في تصريحات نشرتها وكالة أنباء "رويترز": "لقد أجرى عملية استبدال لمفصل الفخذ ولم يحصل على إعادة تأهيل كافية أو مثالية، إنه ضعيف للغاية، ويعاني من مشاكل في الحركة سببت له اكتئاباً، إنه الملك تخيل الآن بات لا يستطيع السير بشكل صحيح".

عام 1977 أزيلت الكلى اليمنى للأسطورة البرازيلية، ولكن بيليه تعود على الأمر ولم يعد يسبب له أزمة.



خوسيه رودريجيز، المستشار الشخصي للأسطورة البرازيلية، كشف في تصريحات لوكالة "أسوشيتد بريس" الأمريكية: "الكلى أزيلت له قبل وقت طويل ولكن جسده تعود على ذلك ولم يعد يسبب له مشكلة".

وخضع بيليه لعملية إزالة حصوات الكلى في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 ثم عاد بعد العملية بأيام للمستشفى بسبب عدوى في المسالك البولية.

بخطاب من 4 صفحات.. حكم سابق يفتح النار على يورجن كلوب

الملك بيليه

يعتبر بيليه لجيل الستينيات من مشجعي كرة القدم العالمية هو الرمز الأول للعبة قبل ظهور أساطير أخرى مثل دييجو أرماندو مارادونا وميشيل بلاتيني ويوهان كرويف وغيرهم.

بيليه تُوج 3 مرات بكأس العالم مع منتخب البرازيل وكان النجم الأول في نسختي 1958 و1970 على الأقل.

وإلى الآن لم يظهر منتخب عالمي نجح في التتويج بكأس العالم 3 مرات في 12 سنة، مثلما فعل جيل الأسطورة البرازيلية قبل 51 عاماً.



اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بيليه كلاعب للقرن الـ20، ثم وُضع مع الأسطورة مارادونا كشريك له بناء على اختيار الجماهير للأرجنتيني.

وامتلك بيليه العديد من الأرقام القياسية التي تهاوت في السنوات الأخيرة تحت أقدام الأسطورتين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، ولكنه يبقى أفضل هداف في تاريخ البرازيل بـ77 هدفاً، وأول لاتيني في التاريخ يسجل في 4 كؤوس عالم مختلفة، وواحد من ضمن 4 فعلوا هذا الإنجاز مع كريستيانو رونالدو والثنائي الألماني أوي سيلير وميروسلاف كلوزه.

بيليه سجل 775 هدفاً في مسيرته الكروية في مختلف المسابقات على مدار 840 مباراة، ليتم تخليد اسمه في السينما بالعديد من الأفلام، آخرها كان "بيليه .. ميلاد أسطورة" في عام 2016.