اندبندنت عربية

شنّ الرئيس السابق دونالد ترمب هجوماً على المديرين التنفيذيين في "تويتر" و"فيسبوك" في مقابلة صورت بعد فترة وجيزة من قيام الموقعَين بحظره عن النشر والتغريد في أعقاب الهجوم العنيف الذي حرض عليه على مبنى الكابيتول.

واعتبر حساب "تويتر" الخاص بترمب قناة التواصل التي استخدمها في معظم الأحيان قبل ولايته الرئاسية المضطربة، وبعدها. وغالباً ما كان يستخدمه للإعلان عن التعيينات والإقالات التي كان يقوم بها، فضلاً عن إثارة طروحات سياسية جديدة ولتوجيه الملايين من مناصريه لمضايقة النقاد والأعداء الحقيقيين أو الافتراضيين.



بيد أن كل هذا انتهى بعد أن أقدمت مجموعة من مناصريه ممن استدعاهم للذهاب إلى الكابيتول في تغريدة يعد فيها بتظاهرة "جامحة" في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، وهو اليوم الذي كان من المتوقع أن يجتمع الكونغرس فيه للمصادقة على خسارته وفوز جو بايدن، بالعبث وبنهب المقر التشريعي للسلطة الأميركية.

وفي اليوم التالي، قامت شركة "فيسبوك" بحظره عن منصته بسبب تحريضه على العنف. وبعد مرور يومين، حذا "تويتر" حذو "فيسبوك". وكانت النتيجة أن ترمب لا يزال محظوراً عن معظم مواقع التواصل الاجتماعي على الرغم من أن "فيسبوك" أعلنت أنها ستقوم بمراجعة قرار الحظر في عام 2023.

وفي مقابلة مع معد الأفلام الوثائقية أليكس هولدر، قال ترمب إنه "لأمر مُخز" أن تقوم أشهر شبكتين للتواصل الاجتماعي بطرده بعد أن استخدم منصاتها للتحريض على أعمال الشغب، واشتكى بأن قادة الدول الاستبدادية الذين لم يستغلوا تلك المواقع بنفس الطريقة ما زال يسمح لهم بالدخول إليها. وكانت المقابلة واحدة من ثلاث مقابلات أجراها هولدر لسلسلة وثائقية بعنوان "غير مسبوق" (Unprecedented) بثت على قناة "ديسكافري بلس" يوم الأحد.

وقال ترمب عن الأشخاص الذين قرروا حظره عن "تويتر" و"فيسبوك"، "هذا ما يقومون به، هؤلاء الأشخاص مجرمون". وتابع قائلاً، "يسمحون للآخرين بأن يكونوا أشخاصاً مريعين وفظيعين. أنا لست شخصاً مريعاً"، مضيفاً أنه "أمتلك صوتاً عظيماً... وأن مئات ملايين الأشخاص كانوا يستمعون إليه".