العربية نت


تنتشر مثل الفيروس.. والمنظمة تعجز عن وصف ما يدور

أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أمس، أن السودان يخوض حرباً أهلية من أكثر الحروب ضراوة، معتبراً أنها حرب وحشية.


وجاءت تصريحات غريفيث فيما عقد قادة المنطقة اجتماعاً في إثيوبيا المجاورة لمحاولة حل الأزمة. وتقول مصر إنها ستستضيف زعماء من دول جوار السودان، الخميس المقبل، بحثاً عن السلام في السودان.

وقال غريفيث: "ليس لدينا مكان، منتدى، حيث يمكن للطرفين التواجد، حيث يمكننا التوسط في نوع الاتفاقات الأساسية التي نحتاجها لنقل الإمدادات والأشخاص".

ووصف المسؤول الأممي السودان بأنه أصعب مكان في العالم بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني من حيث الوصول، محذراً من أن الأزمة ستتفاقم مع اتساع رقعة القتال ليشمل مناطق جديدة.

وقال عن المحادثات التي جرت بوساطة السعودية والولايات المتحدة: "علينا إعادة إنشاء الهيكل الذي حظينا به في جدة لفترة قصيرة"، مبيناً أن تلك المناقشات، رغم بطئها، إلا أنها أسفرت عن بعض التحركات الحقيقية على طريق تسهيل وصول المساعدات.

وقال غريفيث: "إذا كنت سودانياً، لن أستطيع تصور أن هذه ليست حرباً أهلية من أكثر أنواع الحرب وحشية.. جزء من ذلك يرجع لكونها غير قاصرة على مكان واحد، إنها تنتشر مثل الفيروس.. إنه تهديد للدولة نفسها.. وإذا لم يكن ذلك يرقى لوصف الحرب الأهلية، فأنا لا أدري أي شيء يرقى لهذا الوصف".

وفي سياق متصل، أكد غريفث ن القتال في ولاية غرب دارفور تحوّل إلى عنف عرقي.