قررت أسر مواطنين أميركيين قتلوا إثر هجمات حركة حماس في السابع من أكتوبر، إقامة دعوى قضائية ضد كوريا الشمالية، وذلك لتسليحها المجموعة الفلسطينية بشكل غير مباشر.

ونقلت إذاعة "صوت أميركا"، الأربعاء، عن المحامية الإسرائيلية ممثلة الضحايا، نيتسانا لايتر، إن الأسلحة التي استخدمتها حماس في هجومها ضد البلدات جنوبي إسرائيل، "حصلت عليها من كوريا الشمالية عن عمد وعلم".



وشنت حركة حماس المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية، هجوما أودى بحياة نحو 1200 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، واحتجزت نحو 250 شخصا رهائن، لا يزال 129 منهم في قطاع غزة، بحسب أرقام الجيش الإسرائيلي.

وترد إسرائيل بقصف عنيف يترافق منذ 27 أكتوبر مع هجوم بري، مما أدى إلى مقتل 22313 شخصا معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى إصابة أكثر من 57 ألفا بجروح، وفق آخر أرقام لوزارة الصحة في غزة.

وأضافت المحامية في حديثها، أن كوريا الشمالية "تدرك أن أسلحتها تذهب إلى إيران، والتي بدورها تسلمها إلى حماس"، مشيرة إلى أن كوريا الشمالية "لم تحذر إيران أبدا من إرسال الأسلحة إلى حماس".

يجعل ذلك كوريا الشمالية، وفق لايتر، "مسؤولة"، مضيفة أنها ستعمل مع شركائها القانونيين في رفع دعوى أمام محكمة أميركية ضد الدول التي دعمت حماس، مثل إيران وكوريا الشمالية، بعد توكيل من الضحايا الأميركيين وأسرهم.

ولقي أكثر من 30 أميركيا، من بينهم يحملون الجنسية الإسرائيلية أيضًا، في هجوم السابع من أكتوبر.

تظهر تحركات حركة حماس في الهجمات الصاروخية التي تنفذها على إسرائيل أن مخزونها العسكري بدأ في النفاد، حيث تراجع من متوسط 75 صاروخا في أوائل ديسمبر الماضي إلى 14 صاروخا نهاية بنهاية الشهر ذاته من العام الماضي.

وتمثل المحامية الإسرائيلية 10 أميركيين، من بينهم أفراد فقدوا أحباءهم، بجانب مواطنين أميركيين أصيبوا أو تكبدوا خسائر في الممتلكات بسبب الهجوم.

وأشارت المحامية إلى أنها تتوقع انضمام المزيد من الضحايا الأميركيين إلى الدعوى، ومن بينهم الرهائن المحتجزين حال عودتهم بسلام.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي خلال جولة إعلامية في أكتوبر، إن "نحو 10 بالمئة من أسلحة حماس التي تم العثور عليها بعد الهجوم، صنعت في كوريا الشمالية".

وبحسب الإذاعة، فقد "أدخلت حماس تعديلات على قذائف صاروخية كورية شمالية لجعل أدائها أفضل".

وقال ضابط الجيش الإسرائيلي إيدان شارون كيتلر، للخدمة الكورية من "راديو أميركا"، في 28 ديسمبر الماضي، إن هناك "إمدادات تأتي من دول مختلفة إلى حماس، ومن بينها كوريا الشمالية".

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن الرهينة الإسرائيلي ساعر باروخ لقي حتفه الشهر الماضي في أثناء محاولة إنقاذ كانت تقوم بها قوات خاصة في غزة.

وتابع: "الصواريخ التي وجدناها، حتى التي تم إنتاجها داخل غزة أو في إيران، تستخدم أجزاء قادمة من كوريا الشمالية، ومن بين ذلك كل القذائف من نوع آر بي جي".

وأشار إلى أن الصواريخ تحتوي على محركات كورية شمالية، مما يمنحها القدرة على "اختراق الدروع الثقيلة" وإلحاق أضرار بالغة.

وقالت المحامية لايتر، إن الصواريخ "تجعل حماس قادرة على مهاجمة المدنيين دون أن تتواجد في إسرائيل".

وأضافت: "بمجرد بناء إسرائيل لسياج حول غزة، لم يعد بإمكان إرهابيي حماس الدخول إلى إسرائيل وتنفيذ عمليات داخلها"، مضيفة أنه قبل اختراق السياج الحدودي في 7 أكتوبر "كانت الطريقة الوحيدة التي يمكن بها قتل الشعب الإسرائيلي هي الصواريخ".