سن بايدن المتقدمة تعود إلى واجهة حملة الانتخابات الرئاسية.. وترامب لم يفوت الفرصة: "لا أعتقد أنه يعلم أنّه على قيد الحياة"


لطالما كانت سن جو بايدن المتقدمة نقطة ضعفه الكبرى، وتعود الآن إلى واجهة حملة الانتخابات الرئاسية بعد هفوات الرئيس الأميركي المتكررة، وخصوصا على ضوء تعليقات مدمرة سياسياً صدرت عن مدعٍ خاص، وهو الأمر الذي لم يفوته غريمه اللدود الرئيس السابق دونالد ترامب.

وكان يفترض أن يتلقى الرئيس الديمقراطي البالغ 81 عاما نبأ سارا الخميس، مع إعلان المدعي الخاص المكلف بالتحقيق في قضية سوء تعامله مع وثائق سرية بأنه لن يلاحق بايدن المرشح لولاية ثانية. لكن القاضي روبرت هور أرفق تقريره بتعليقات مدمرة سياسيا لجو بايدن، الذي يخوض حملة انتخابية في مواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يهاجمه منذ فترة طويلة تحديدا بشأن قدراته الذهنية والجسدية. وقال المدعي الخاص روبرت هور إن هيئة المحلفين ستواجه صعوبة في إدانة جو بايدن، واصفا إياه بأنه "رجل مسن ودود، بنوايا حسنة مع ذاكرة ضعيفة".

ورد بايدن غاضبا في خطاب أعلن عنه في اللحظة الأخيرة، مساء الخميس، في البيت الأبيض قائلا "حسناً، أنا رجل صاحب نوايا حسنة وأنا رجل مسن لكني أعرف ما أقوم به بحق الله! ذاكرتي بخير"، مندداً بشدّة بما أورده المحقّق في تقريره حول نسيانه تاريخ وفاة ابنه بو بايدن.


صور


وما زاد الطين بلّة، هو ارتكاب بايدن ليل الخميس أحد أخطائه المعتادة. وردًّا على سؤال حول الوضع في قطاع غزّة، أشار بايدن إلى "الرئيس المكسيكيّ السيسي". وهو كان يريد الإشارة إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وقد شكّل ذلك فرصة لترامب (77 عاما) الذي يُرجَّح أن يُواجه بايدن مرّة أخرى في نوفمبر. ولطالما وجّه ترامب انتقادات إلى بايدن تتعلّق بقدراته العقليّة والجسديّة.

وفي حديثه مساء الجمعة إلى تجمّع لأعضاء لوبي السلاح (الجمعيّة الوطنيّة للأسلحة "إن آر إيه" NRA) في ولاية بنسلفانيا، قال الرئيس الجمهوري السابق عن خليفته الديمقراطي "لا أعتقد أنّه يعلم أنّه على قيد الحياة".

كما نشر ترامب على شبكته الاجتماعيّة "تروث سوشيال" خريطة زائفة للشرق الأوسط، يحلّ فيها اسم المكسيك محلّ اسم مصر. وفي أسفل الخريطة، كُتبت عبارة "المصدر: جو بايدن".

وفي يناير، نشر ترامب مقطعًا انتخابيًّا ساخرًا يعتمد على صور غير مواتية لمنافسه. ويُصوّر الفيديو البيت الأبيض على أنّه "دار للمُسنّين" مُريحة "يشعر سكّانها وكأنّهم رؤساء".

هجوم مضاد من فريق بايدن

وحاول فريق الرئيس الأميركي، الجمعة، شنّ هجوم مضادّ على أثر تعليقات أطلقها المحقّق الخاصّ روبرت هور حول صحّة جو بايدن العقليّة، مشدّدًا على أنّ هذه التعليقات "غير دقيقة" و"غير لائقة" و"ذات دوافع سياسيّة".

وانتقدت نائبة الرئيس كامالا هاريس، الجمعة، تقرير المحقّق الخاصّ في قضيّة احتفاظ بايدن بوثائق سرّية، معتبرةً أنّ هناك دوافع سياسيّة وراء التشكيك في عمر الرئيس وذاكرته.

وكذلك هاجمت الرئاسة الأميركيّة تقرير المحقّق الخاصّ. وقال المتحدّث باسم البيت الأبيض إيان سامز، الجمعة، في مؤتمر صحافي، "عندما يكون الاستنتاج الحتميّ أنّ الحقائق والأدلّة لا تدعم أيّ اتّهامات، لا يبقى أمامك سوى أن تتساءل لماذا يستهلك هذا التقرير وقتًا في توجيه انتقادات بلا مُسوّغ وغير مُناسبة للرئيس؟".

من جهته، ندّد السيناتور الديمقراطي عن ولاية بنسلفانيا جون فيترمان الذي ستكون ولايته حاسمة في انتخابات نوفمبر، بعملٍ نفّذه مُدّعٍ عام "عيّنه ترامب" من أجل "تشويه" سمعة بايدن.