حزب التجمع الوطني اليميني يرشح بارديلا لمنصب رئيس الوزراء

قالت عمدة باريس آن إيدالغو إن دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لانتخابات مبكرة مع قرب الأولمبياد قرار لا يمكن فهمه.

وفي وقت سابق، جدد ماكرون التأكيد، الاثنين، غداة إعلانه حل الجمعية الوطنية، ثقته "بقدرة الفرنسيين" على "القيام بالخيار الأنسب" خلال الانتخابات التشريعية المبكرة المقررة بعد 3 أسابيع.

وكان ماكرون أعلن، مساء الأحد، حلّ الجمعية الوطنية وتنظيم انتخابات تشريعية جديدة، بعد الفوز التاريخي لأقصى اليمين الفرنسي في الانتخابات الأوروبية بفارق كبير عن معسكر الغالبية الرئاسية.

وكتب ماكرون عبر منصة "إكس": "أثق بقدرة الشعب الفرنسي على القيام بالخيار الأنسب له وللأجيال المقبلة. طموحي الوحيد هو أن أكون مفيدا لبلادنا التي أحبها".

وبعد المكاسب الكبيرة التي حققها اليمين في البرلمان الأوروبي، حذر زوير المالية الفرنسي من تداعيات صعود اليمين وتحدث عن مخاطر للانتخابات المبكرة التي دعا إليها الرئيس إيمانويل ماكرون.

وبحصوله على 31,5 إلى 32% من الأصوات، وفقا لمعهدي إبسوس وإيفوب، وجه حزب التجمع الوطني اليميني، بزعامة غوردان بارديلا، ضربة قوية لمعسكر ماكرون في الانتخابات الأوروبية، محققا أفضل نتيجة له في انتخابات وطنية، وسيساهم بشكل حاسم في صعود قوة المعسكر القومي والسيادي في البرلمان الأوروبي.

وأعلن حزب التجمع الوطني من أقصى اليمين في فرنسا أنه سيرشح زعيمه جوردان بارديلا لمنصب رئيس الوزراء.

وقال سيباستيان شونو نائب رئيس الحزب إن بارديلا حصل على المباركة الشعبية بعد الانتخابات الأوروبية، ولذلك سيكون هو المرشح لرئاسة الوزراء.

وشهدت الانتخابات الأوروبية صعود تيار أقصى اليمين في عدد من الدول، محدثاً زلزالاً سياسياً في فرنسا، لكن من دون الإخلال بالتوازن السياسي في بروكسل.

وأكدت المعطيات الأولية إحراز الأحزاب اليمينية القومية مكاسب هامة، وانتكاسة مريرة لزعيمي القوتين الرئيسيتين في الاتحاد الأوروبي، المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي ماكرون.