كشفت السعودية، عن فئة سرية من الحجاج، أدت المناسك قبل أيام، في أول تجربة من نوعها تحت مسمى "الحاج الخفي" الذي يقيس مستوى الخدمات التي تقدمها الجهات القائمة على الحج لضيوف الرحمن.

ويبدأ الحاج الخفي، مهمته من مرحلة التعاقد والتصاريح، ومرحلة السفر البري وجودة الطرق، وخدمات النقل الجوي والمطارات والقطارات، ومن ثم مراحل الوصول للحرمين وأداء فريضة الحج.

وتشمل مهام الحاج الخفي أيضاً، قياس جميع الخدمات المساندة لراحة الحاج، كالتنقل داخل المشاعر من خلال وسائل النقل العامة، والخدمات الصحية، والسكنية، والفندقية، والسياحية، واللوجستية، إلى جانب خدمات التفويج بين المشاعر والحرم، والانتهاء بخدمات المغادرة براً وجواً.

ويتبع الحاج الخفي للمركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة "أداء"، ويعمل ذلك الحاج بشكل مستقل عن مندوبي المركز الحكومي الذين يجوبون المشاعر ويلتقون الحجاج لسؤالهم عن مدى رضاهم عن الخدمات في الحج.

ويقول القائمون على مركز "أداء" إنهم أضافوا الحاج الخفي أو المستفيد الخفي، إلى أدوات القياس الأخرى التي يتبعونها عبر الاستبيانات الإلكترونية، والاستبيانات الميدانية، من أجل قياس 81 خدمة تقدمها 18 جهة حكومية.

ولم يكشف مركز "أداء" عن هوية أي حاج خفي يتبع له، حيث لا يزال فيما يبدو، العاملون في تلك التجربة الجديدة، في مهمتهم عبر الانتقال إلى المدينة المنورة التي يحرص عدد كبير جداً من الحجاج على زيارتها بعد انتهاء مناسك الحج في مكة المكرمة.

لكن وكالة الأنباء السعودية الرسمية، قالت، إن الحاج الخفي يؤدي جميع مراحل وخطوات أداء مناسك الحج التي يقوم بها الحجاج جميعهم، وتوثيق جميع المراحل والخدمات، ليقيس من خلالها جودة جميع الخدمات التي يحصل عليها.

كما يرصد الحاج الخفي أداء الجهات الحكومية، مركزًا في التقييم على مدى سهولة إجراءات الخدمة، ومراكز تقديم الخدمات، وسهولة استخدام النظام الإلكتروني، وتعامل الموظفين، وسرعة الإنجاز، وجودة المخرجات.