العربية.نت


وزير الداخلية التركي كشف عن اعتماد بطاقات هوية تحتوي على رقاقة إلكترونية للأشخاص الذين حصلوا على وضع "الحماية المؤقتة" في البلاد، وهي مخصصة للاجئين السوريين المقيمين في تركيا بالدرجة الأولى
تخطط السلطات الأمنية التركية لإجراءٍ جديد من شأنه تنظيم وجود الأجانب في تركيا، وفق ما أعلن وزير الداخلية علي يرلي كايا اليوم الأربعاء، لكن ما علاقة اللاجئين السوريين بذلك وكيف ستؤثر هذه الخطوة عليهم؟

كشف وزير الداخلية التركي أن السلطات ستلجأ لأخذ بصمات الأصابع للأجانب الوافدين إلى البلاد، بحسب ما أوردت صحيفة "صباح" التركية المقرّبة من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، عن الوزير التركي.

وقال يرلي كايا: "عند دخول تركيا، كما هو الحال في الولايات المتحدة وبريطانيا، سيتم أخذ بصمات الأصابع"، دون أن يحدد موعداً لتطبيق هذا المشروع وكيفية تنفيذه.

كما أعلن الوزير التركي عن اعتماد بطاقات هوية تحتوي على رقاقة إلكترونية للأشخاص الذين حصلوا على وضع "الحماية المؤقتة" في البلاد، وهي مخصصة للاجئين السوريين المقيمين في تركيا بالدرجة الأولى، ومن ثم اللاجئين من جنسياتٍ أخرى.

وأشار يرلي كايا إلى أنه "من المستحيل تزوير مثل هذه البطاقات وقد بدأ إنتاجها بالفعل" لكنه لم يحدد موعد أو آلية حصول السوريين عليها.

وتهدف تركيا من خلال مسح بصمات الأصابع والبطاقات الجديدة، إلى تنظيم وجود اللاجئين على أراضيها، وفق ما أفاد مصدر تركي مطلع لـ"العربية.نت".

ومن المتوقع أن تبدأ السلطات بأخذ بصمات أصابع الأجانب قبل نهاية العام الجاري، بحسب المصدر السابق.

وبحسب وزارة الداخلية التركية، هناك نحو 4.4 مليون أجنبي في البلاد، منهم 3.1 مليون مواطن سوري حاصلين على "الحماية المؤقتة".

ويشكل السوريون في تركيا، الجالية الأكبر لاسيما وأن مئات الآلاف منهم فرّوا من بلادهم إلى تركيا جراء الحرب التي شهدتها سوريا قبل أكثر من 12 عاماً.

وتسعى تركيا في الوقت الحالي إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وذلك بالتنسيق مع الحكومة السورية بعد حصول التطبيع المرتقب في العلاقات بين أنقرة ودمشق.

ويحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ أشهر عقد لقاءٍ مع نظيره السوري بشار الأسد سيكون الأول من نوعه بينهما منذ اندلاع الحرب السورية التي تلت احتجاجات مارس/آذار من العام 2011.