في هجومه غير المسبوق داخل الأراضي الروسية، لجأ الجيش الأوكراني إلى استخدام دبابات سلمتها بريطانيا لكييف، على ما أفادت وسائل إعلام بريطانية، الخميس.

وأفادت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، أن دبابات تشالنجر 2 "دخلت روسيا للمشاركة في الهجوم الأوكراني على كورسك".

ولم يتم تحديد عدد الآليات التي تستخدمها القوات الأوكرانية في الهجوم الذي تشنه منذ السادس من آب/أغسطس في منطقة كورسك.

وكانت بريطانيا من أوائل الداعمين لأوكرانيا وأول دولة سلمتها دبابات، إذ وعدت بإمدادها بـ14 دبابة من طراز تشالنجر 2 منذ كانون الثاني/يناير 2023.

لندن توضح

في المقابل، أوضحت وزارة الدفاع البريطانية أنه لم يتم استبعاد "العمليات داخل روسيا" عند إمداد كييف بالدبابات والأسلحة، رافضة التعليق على نوع الأسلحة التي تستخدمها القوات الأوكرانية.

وقال متحدث باسم الوزارة إن "سياسة الحكومة البريطانية لم تتغير".

كما أضاف "نشير بوضوح خلال عملية منح (المعدات) أنه يجب استخدام التجهيزات طبقا للقانون الدولي".

وأكد أنه "بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، من الواضح أن أوكرانيا لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد هجمات روسيا غير المشروعة، وهذا لا يستثني العمليات داخل روسيا".

وكان وزير الدفاع البريطاني السابق بن والاس سمح لأوكرانيا حين كان في منصبه بضرب أهداف داخل روسيا باستخدام "كل الأسلحة" التي تمدها بها بريطانيا باستثناء صواريخ ستورم شادو البعيدة المدى، بحسب صحيفة "التايمز".

أكبر توغل في روسيا

يذكر أن الهجوم الذي تشنّه القوات الأوكرانية منذ نحو عشرة أيام، هو أكبر توغل داخل الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية. وتقول كييف إن العملية تهدف إلى إقامة "منطقة عازلة" لحماية أراضيها.

وتؤكد لندن أنها تعهدت بتخصيص سبعة مليارات جنيه إسترليني (8,1 مليار يورو) لدعم أوكرانيا عسكريا منذ بدء الغزو الروسي لهذا البلد في شباط/فبراير 2022.

وإلى دجانب بابات تشالنجر 2 وصواريخ ستورم شادو، سلمت المملكة المتحدة أوكرانيا صواريخ مضادة للدبابات ومئات الآليات المدرعة.

كما درب الجيش البريطاني عشرات آلاف الجنود الأوكرانيين على أراضيه، وبينهم طيارون سيقودون مقاتلات إف 16.