قالت أوكرانيا، الاثنين، إنها طلبت من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر زيارة الجزء الذي تسيطر عليه القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية.

وكتب وزير الخارجية أندري سيبيغا على منصة إكس: "أصدرت تعليمات لوزارة الخارجية الأوكرانية بدعوة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر رسمياً للانضمام إلى الجهود الإنسانية في منطقة كورسك. أوكرانيا مستعدة لتسهيل عملهما وإثبات التزامها القانون الإنساني الدولي".

وكانت أوكرانيا باشرت في السادس من أغسطس هجوماً واسع النطاق في منطقة كورسك الروسية، وسيطرت على عشرات القرى ومئات الكيلومترات المربعة، على ما تؤكد. من جهتها تعلن وزارة الدفاع الروسية بين الحين والآخر استعادت عددا من القرى التي سيطرت عليها كييف.

وحرصت أوكرانيا على تقديم جيشها بصورة مختلفة عن القوات الروسية التي تسيطر على حوالي 20% من الأراضي الأوكرانية.

وقالت وزارة الخارجية "منذ الأيام الأولى لعملية كورسك، أظهرت قوات الدفاع الأوكرانية، كونها جيشاً أوروبياً متحضراً، احترافية عالية وامتثالاً كاملاً لمبادئ القانون الإنساني الدولي".

لكن موسكو نددت بالهجوم الذي أجبر نحو 150 ألف مدني روسي على إخلاء المنطقة.

ويتزامن هذا البيان مع وصول رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إلى موسكو في زيارة مقررة لمناقشة مجموعة من القضايا، بعد أيام من مقتل ثلاثة موظفين أوكرانيين في المنظمة في شرق أوكرانيا.

هذا وندد الكرملين بدعوة أوكرانيا الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى زيارة القسم الخاضع لسيطرة كييف من منطقة كورسك الروسية، باعتباره "استفزازاً". وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف "نأمل في ألا تؤخذ هذه التصريحات الاستفزازية بالاعتبار من قبل الجهات الموجهة إليها".

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، أن قواتها استعادت السيطرة على قريتي أوسبينوفكا وبوركي في منطقة كورسك الروسية من أوكرانيا.

وأضافت أن قواتها تصدت خلال الـ24 ساعة الماضية لـ3 محاولات قامت بها القوات الأوكرانية لاختراق الحدود الروسية في مقاطعة كورسك، وتابعت: "بلغت خسائر القوات الأوكرانية نحو 50 عسكرياً بين قتيل ومصاب، ودبابة، و3 عربات قتالية مدرعة".