تزامناً مع زيارة المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين إلى إسرائيل، أكدت هيئة البث الإسرائيلية اتساع الخلاف بين رئيس الوزراء نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت بشأن توسيع الحرب في الشمال.

ونقلت الهيئة عن مسؤول في مكتب رئيس الوزراء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستعد لإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت خلال وقت قصير. وذكرت الهيئة أن محيطين بنتنياهو بدأوا مفاوضات مع جدعون ساعر، ليحل محل غالانت في المنصب.

في الأثناء قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير إنه يدعو نتنياهو منذ أشهر لإقالة غالانت وحان الوقت لذلك.

وكانت الهيئة نقلت عن مقربين من بنيامين نتنياهو أنه سيستبدل غالانت إذا واصل الأخير معارضته لتوسيع الحرب في الشمال، وأن قائد الجبهة الشمالية يؤيد نتنياهو بشأن توسيع الحرب، لكن وزير الدفاع غالانت لا يزال يريد استنفاد الوسائل الدبلوماسية قبل هذه الخطوة.

وقال غالانت لنظيره الأميركي لويد أوستن إن الوقت لحل دبلوماسي مع حزب الله بشأن الاشتباكات على الحدود الشمالية وإمكانية التوصل إلى تسوية على وشك الانتهاء.

ووسط ارتفاع منسوب التهديدات الإسرائيلية ضد حزب الله، وصل اليوم الاثنين كبير مستشاري الرئيس جو بايدن أموس هوكشتاين إلى إسرائيل لمناقشة الوضع في لبنان، بحسب مسؤولين أميركيين وإسرائيليين.

مصادر قالت لهيئة البث الإسرائيلية إن مبعوث الرئيس الأميركي عاموس هوكشتاين سيقترح خلال زيارته خططاً لإعادة رسم الحدود بين إسرائيل ولبنان.

وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي قال للحدث إن زيارة هوكشتاين إلى إسرائيل تهدف إلى منع فتح جبهة ثانية في الشمال.

كما ناقشا واجب إسرائيل في إعادة سكانها إلى منازلهم في الشمال، وتطرقا إلى الجهود المبذولة لإعادة الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة.

والأحد نفى الجيش الإسرائيلي إلقاء منشورات في الجنوب اللبناني لمطالبة سكان مخيم الوزاني ومحيطه بإخلاء مناطقهم وقال إنه "سلوك فردي". ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن الجيش قوله إن عميدا في لواء بالشمال ألقى منشورات في لبنان من دون إطلاعه.

وجاء في نصّ المنشور الذي ألقاه الجيش الإسرائيلي: "إلى جميع السكان والنازحين في منطقة مخيمات اللجوء، يُطلق حزب الله النيران من منطقتكم.. عليكم ترك منازلكم فوراً والتوجه شمال منطقة الخيام حتى الساعة الـ4 مساءً وعدم الرجوع إلى هذه المنطقة حتى نهاية الحرب".

وأضاف: "من تواجد في هذه المنطقة بعد هذه الساعة، سيُعتبرُ عنصراً إرهابياً وستُستباح دماؤه". واختتم المنشور بأن "الجيش الإسرائيلي سيعمل بقوة للتأكد من إخلاء المنطقة من السكان".