أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الاثنين، أن الولايات المتحدة، من خلال المناقشات عما إذا كانت ستسمح لأوكرانيا بضرب الأراضي الروسية بأسلحة غربية، تحاول إضفاء الطابع الرسمي على انخراطها في الصراع في حين أن الخبراء الأميركيين يشاركون في الصراع منذ فترة طويلة.

وقال بيسكوف للصحافيين: "هناك جانب واقعي لهذه المسألة وجانب آخر رسمي، حيث نرى ضجة إعلامية حول هذا الأمر والكثير من الشائعات والكثير من التوقعات من محللين مختلفين، ولكن لم يتم الإدلاء بأي تصريحات رسمية بهذا الشأن حتى الآن".

وتابع الناطق باسم الكرملين: "لقد أكدنا مراراً أن الخبراء والعسكريين الأميركيين منخرطون في الصراع منذ فترة طويلة دون الحاجة لهذه التصاريح، وهذا ما يحدث على أرض الواقع، ولكن فيما يتعلق بإضفاء الطابع الرسمي، فقد علق الرئيس الروسي على هذا الموضوع بتصريحات لا لبس فيها على الإطلاق حيث أفصح عن كل الأمور بوضوح شديد".

وقال بيسكوف إن العقوبات الأميركية ضد وسائل الإعلام الروسية تُظهر رغبة الولايات المتحدة في بذل قصارى جهدها لمحاولة قمع روسيا وتوضح مدى استعداد واشنطن لاستخدام الأساليب الدنيئة.

وأشار بيسكوف إلى أن تصرفات واشنطن هي "اعتداء على وسائل الإعلام، واعتداء على الصحافيين، واعتداء على المسؤولين في" وسائل الإعلام.

وقال بيسكوف: "هذه (العقوبات الأميركية) تؤكد مرة أخرى أن الأميركيين، في الواقع، يمكنهم فعل أي شيء، وسيحاولون كل ما في وسعهم لقمع روسيا، وقمع وجهات النظر البديلة باستخدام الأساليب الأكثر دناءة".

وفي تعليقه على العقوبات على قناة "روسيا اليوم" التلفزيونية واتهامات واشنطن للصحافة الروسية بالتدخل في الشؤون الأميركية الداخلية، قال بيسكوف: "إن هذا الهجوم (على الصحافة الروسية) وهذه العقوبات.. هذه الاتهامات التي نسمعها من كبار المسؤولين (الأميركيين) هي ببساطة على حافة الجنون"، مؤكداً أن "مثل هذه الهجمات على وسائل الإعلام غير مقبولة".