قرر تحالف المعارضة في ماليزيا ترشيح رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد (92 عاما) للمنصب مجددا في الانتخابات العامة المقبلة، وذلك لتعزيز فرصها في الوصول إلى السلطة التي يتولاها الائتلاف الحاكم منذ الاستقلال.

إعلان الأحد من قبل "تحالف الأمل"، الذي يتشكل من أربعة أحزاب، ينهي هذه القضية الشائكة، وينظر إليه على أنه استعراض للوحدة قبل الانتخابات المحدد لها رسميا في أغسطس المقبل، لكن من المتوقع على نطاق واسع أن تكون في الربع الثاني من العام الحالي.

ولا يزال رئيس الوزراء نجيب رزاق في السلطة رغم فضيحة فساد ضخمة تضمنت احتواء حساباته المصرفية على مئات الملايين من الدولارات.

وتراجع الدعم لائتلاف الجبهة الوطنية الحاكم في الانتخابات الماضية. فقد في عام 2013 التأييد الكبير من جانب الناخبين للمرة الأولى لصالح المعارضة.

معركة شرسة

ويقول محللون إن المعارضة لا تزال تواجه معركة شرسة بسبب الاقتتال الحزبي، والتغييرات غير المواتية للحدود الانتخابية، والدعم القوي للحكومة من قبل عرق الملايو في الريف.

"من الواضح أن المعارضة تحاول جاهدة إثبات وحدتها، وهذا خطر محتمل على نجيب رزاق لأن مهاتير لا يزال يتمتع بشعبية بين الماليزيين. لكن الحكومة لا تزال لديها اليد العليا لأن مجال العمل العام غير متكافئ"، وفقاً لوان سايفل وان جان، رئيس معهد أبحاث الديمقراطية والشؤون الاقتصادية.

سخرية

وسخر قادة الحكومة من ترشيح مهاتير، الذي سيكون أكبر زعماء العالم سناً في حال فازت المعارضة. واعتبر الوزير عبد الرحمن دحلان أن ترشيحه يشكل حجر عثرة أمام برنامج إصلاح المعارضة.

وقال على تويتر: "من المضحك ترشيح المعارضة لمهاتير رئيسا للوزراء وتوقع أنه سينفذ إصلاحات. هذه مأساة لقضيتهم، على أية حال، أشكر (المعارضة) على تسهيلها لفوز الائتلاف الحاكم في الانتخابات العامة المقبلة".

وكان مهاتير، الذي بقي في منصبه 22 عاماً قبل أن يتنحى عن السلطة في عام 2003، يوصف "بالاستبداد"، وتعتبر عودته إلى السياسة محاولة للإطاحة برزاق.