اتُهمت شركة آبل رسمياً، موظفاً سابقاً، بسرقة مشروعها للسيارات الذاتية القيادة، بقصد تقديمه إلى صاحب عمله الجديد. وتضمنت تلك المواد بشكل خاص تقنية المركبات ذاتية القيادة، وهو مشروع تعمل عليه شركة آبل منذ سنوات تحت غطاء من السرية.

وجرى توقيف زياولانغ زهانغ من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في مطار سان خوسيه الدولي بعد شرائه تذكرة طيران إلى الصين على متن شركة طيران هاينان.

وكان الموظف السابق قد غادر شركة آبل شهر أبريل قائلاً إنه سيعمل لدى شركة سيارات كهربائية صينية تدعى Xpeng Motors.



ووفقاً لوثائق المحكمة المحلية الأميركية في شمال كاليفورنيا فقد قام الموظف المتهم بنسخ أكثر من 40 غيغابايت من الأسرار والمعلومات العائدة ملكيتها الفكرية لشركة آبل على حاسب زوجته المحمول قبل مغادرة الشركة.

وصرحت الشركة الصينية، وهي تعكف على سيارات ذكية متصلة تعمل بالكهرباء بالكامل ولديها مكاتب في بكين وماونتن فيو، في بيان عن صدمتها وغضبها من التهم الموجهة ضد زهانغ، الذي انضم إلى الشركة في مايو الماضي.

واكتشف المحققون ضمن التحقيق الداخلي أنه كان يقوم بنسخ الملفات السرية بشكل مكثف في الأيام التي سبقت استقالته، إلى جانب زياراته المتكررة إلى مختبرات آبل ومحاولة إزالة الملفات المنسوخة.

وبحسب ما ورد، فقد اعترف زهانغ بأخذ الملفات والمستندات السرية، وكان يحاول مغادرة البلاد عندما أوقفه مكتب التحقيقات الفيدرالي، كما اعترف لموظفي الشركة أنه أخذ "سيرفر لينكس" تابعاً لآبل إلى منزله ونقل بياناته إلى حاسب زوجته المحمول.

وأفادت التقارير بقيام شركة آبل منذ عدة سنوات بتطوير تكنولوجيا ذاتية القيادة، وامتنعت الشركة عن الحديث علناً عن خططها وطموحاتها. وأفاد تقرير صادر عن وكالة بلومبرغ في يناير، أن آبل سجلت 27 مركبة اختبار للقيادة الذاتية لدى إدارة السيارات في كاليفورنيا.

ويأتي اعتقال زهانغ شياو وسط توتر متزايد بين الولايات المتحدة والصين، يتعلق إلى حد كبير بالملكية الفكرية، حيث تطلب الصين من شركات التكنولوجيا الأجنبية التي ترغب بالعمل معها أن تشترك مع الشركات المحلية أو ترخص ملكيتها الفكرية مع هؤلاء الشركاء. وتعتقد العديد من الشركات الأجنبية أن الشركات الصينية تستخدم هذه العملية، التي تسمى نقل التكنولوجيا، لسرقة أسرارها التجارية.