* بوتين يلتقي أردوغان على هامش القمة الثلاثية في طهران

موسكو- عمار علي، (وكالات)

أعلن السياسي الروسي وزعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي فلاديمير جيرينوفسكي، أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مستعد لنشر قاعدة عسكرية روسية في بلاده".



وأوضح جيرينوفسكي خلال لقائه مع التلفزيون الروسي "روسيا 24، أنه "يجب أن نطالب على الفور بإنشاء قواعد جوية وبحرية في إيران وتركيا. أنقرة مستعدة، وأنا شخصياً تحدثت مع أردوغان مثلما أتحدث معكم الآن. هو يريد أن يكون مع روسيا، ولا يريد أن ينتظر دوره في الطابور لدى الاتحاد الأوروبي".

وكان جيرينوفسكي قد زار أنقرة في حفل تنصيب أردوغان بناء على دعوة شخصية من الرئيس التركي. وقال انه "يمكن إغلاق قاعدة إنجيرليك الجوية جنوب تركيا الواقعة تحت سيطرة حلف شمال الأطلسي وتحويلها إلى الجانب الروسي".

يأتي هذا في وقت أعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن "التحضيرات جارية للقمة الثلاثية التي ستجمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في طهران في 7 سبتمبر".

ونقلت وسائل اعلام روسية عن بيسكوف قوله للصحفيين "لقد تلقينا بالفعل معلومات من الجانب الإيراني عن أنهم عادوا مجددا إلى خيار طهران لذا فإن اللقاء الثلاثي يتحضر في طهران بالتحديد".

وأضاف بيسكوف، ردا على سؤال حول الموضوعات التي سيتم مناقشتها في الاجتماع الثنائي ، قائلاً أنها "تقليدية".

الجدير بالذكر أن روسيا وتركيا وإيران، هي الدول الضامنة لمباحثات أستانا حول تسوية الأزمة السورية، ومن المزمع أن تعقد قمة ثلاثية حول سوريا تجمع هذه الدول في 7 سبتمبر في طهران بعد أن كانت السلطات الإيرانية تدرس إقامتها في تبريز.

في شان متصل، يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب إردوغان على هامش القمة الثلاثية حول سوريا التي "يتمّ تحضيرها في طهران"، وفق ما أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الجمعة.

وذكرت وسائل إعلام تركية أنه من المتوقع عقد قمة بين إيران وروسيا وتركيا، الدول الثلاث التي ترعى مفاوضات أستانة للسلام حول سوريا، في 7 سبتمبر في إيران.

وصرّح بيسكوف أمام الصحافة "أبلِغنا من الطرف الإيراني أنهم عادوا إلى خيار طهران. لذلك يتمّ تحضير القمة الثلاثية في طهران". وكانت قناة "ان تي في" التركية الخاصة أعلنت الإثنين أن القمة ستُعقد في تبريز شمال البلاد.

وأضاف المتحدث "بالتالي، من الطبيعي توقع أن يغتنم بوتين وإردوغان هذا اللقاء الثلاثي لمتابعة محادثاتهما الثنائية".

وعُقد الاجتماع الأخير من هذا النوع بين الرؤساء الروسي والتركي والإيراني في أنقرة في أبريل وقبل ذلك في سوتشي في روسيا في نوفمبر الماضي.

وتأتي التحضيرات للقمة الجديدة في حين يبدو وشيكاً الهجوم على إدلب شمال غرب سوريا، آخر أبرز معاقل الفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا".

ويسيطر تنظيم "هيئة تحرير الشام" على نحو 60% من إدلب، بينما تسيطر فصائل معارضة متناحرة أخرى على باقي المحافظة.

لكن بحسب خبراء، يتوقف شنّ النظام هجوماً على المنطقة الواقعة على الحدود مع تركيا، على الاتفاق بين موسكو حليفة دمشق الرئيسية، وأنقرة التي تدعم المعارضة.