واشنطن - نشأت الإمام

استبعد خبير العلاقات الدولية ألكساندر جون أن "تكون كوريا الشمالية قد فككت برنامجها النووي"، مؤكدا أن "عدم إنتاج كوريا الشمالية أسلحة نووية يظل أمراً مشكوكاً فيه"، مضيفاً أن "زعيم كوريا الشالمية كيم جونغ أون تحدث مؤخراً عن عن نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، وليس نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية، وهناك اختلاف بين الموقفين".

وأوضح في تصريحات خاصة لـ "الوطن" أن "كيم لم يقم حتى الآن بأية خطوة ملموسة لتفكيك برنامج بيونغ يانغ النووي، وهذا ما حدا بوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى أن يعلن قبل فترة قريبة أن "العقوبات يجب أن تبقى مفروضة حتى يتم نزع كامل الأسلحة النووية من كوريا الشمالية"".



وقال زعيم كوريا الشمالية إنه "مستعد للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أي وقت لمناقشة مسألة نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية"، لكنه حذر من أنه "قد يتعين عليه البحث عن "طرق جديدة" إذا ما استمرت الولايات المتحدة في فرض عقوبات وطلبت تنازلات من جانب واحد".

وفي خطابه السنوي عشية عيد الميلاد، قال كيم للمرة الأولى إن "بلاده توقفت بالفعل عن إنتاج أسلحة نووية"، مضيفاً أن "التقدم في نزع الأسلحة النووية يمكن أن يتسارع إذا قدمت الولايات المتحدة تنازلات أيضاً". وحذر من أنه "لا ينبغي للولايات المتحدة أن تسيء تقدير صبر كوريا الشمالية".

ووصف كيم اجتماعه في يونيو مع ترامب بأنه "مفيد"، وقال إنهما تحدثا وقدما "آراء بناءة" حول الاهتمامات المتبادلة و"الحلول السريعة للمشكلات المتشابكة" التي يواجهانها.

وأضاف "أنا على استعداد للجلوس وجهاً لوجه مع الرئيس الأمريكي مرة أخرى في أي وقت في المستقبل، وسأحاول جاهداً من أجل التوصل إلى نتيجة يرحب بها المجتمع الدولي".

وتابع كيم جونغ اون "ومع ذلك، إذا كانت الولايات المتحدة لا تحتفظ بالوعود التي قطعتها أمام العالم، وأخطأت في تقدير صبر شعبنا، وفرضت علينا مطلباً أحادياً، واستمرت في فرض العقوبات والضغوط على جمهوريتنا، فقد نضطر إلى استكشاف طرق جديدة لحماية استقلالنا ومصالحنا وإحلال السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية".

من ناحية أخرى، ذكّر كيم أنه "هو وترامب قد اتفقا على المضي قدماً نحو "نزع السلاح النووي الكامل" لشبه الجزيرة"، وقال إنه "لايزال "الموقف الثابت" للحزب العمالي الحاكم في كوريا وحكومة الحزب الديمقراطي".

وقال "لقد أعلنا أننا لن ننتج ونختبر أي أسلحة نووية، وقد اتخذنا تدابير عملية وفقاً لذلك، إذا استجابت الولايات المتحدة لجهودنا الاستباقية المستقلة بذاتها وبإجراءات ذات مصداقية وإجراءات مقابلة، فإن العلاقة بين البلدين سوف تتسارع إلى الأفضل".