العربية.نت


بينما لم يصدر أي إعلان إسرائيلي رسمي يتبنى عملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية بعد ساعات من الحادث، إلى وجود حالة تأهب في سفارات البلاد بعد تهديد طهران بالرد.

فقد وعد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بالرد على عملية الاغتيال في الوقت المناسب، مشدداً على أن بلاده لديها من "الحكمة" ما يمنعها من الانجرار إلى صراع أو فوضى بحسب تعبيره.

في حين، أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، على ضرورة الرد الحتمي ووضع قضية معاقبة المسؤولين عن اغتيال العالم كأولوية.


وتوعد خامنئي بالثأر لمحسن فخري زاده، واصفاً إياه بـ"أحد علماء البلاد البارزين والممتازين في المجالين النووي والدفاعي"، الذي بذل حياته الثمينة من أجل جهوده العلمية العظيمة"!.

من جهة أخرى، اعتبر قائد فليق القدس اللواء قاآني أن "العدو" لا يتجرأ على خوض حرب مع إيران، واصفاً اغتيال فخري زاده بأنه آخر المحاولات اليائسة.

أتى ذلك، بعد أن أقر رئيس هيئة الأركان في القوات الإيرانية اللواء محمد باقري، أمس بأن اغتيال العالم النووي الإيراني ضربة قاسية وثقيلة لإيران.

هدوء لا ينذر بالخير

وفي خضم هذا التضارب بين آراء المسؤوليين الإيرانيين حول خطة للرد، تمتنع إسرائيل والولايات المتحدة عن التعليق.

كما امتنع البيت الأبيض ووزارتا الدفاع والخارجية والمخابرات المركزية الأميركية وفريق الرئيس المنتخب جو بايدن الانتقالي عن التعقيب.

بدوره، اكتفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، بإعادة نشر أخبار بشأن اغتيال فخري زاده في طهران، دون التعليق على الموضوع.

فيما يرى مراقبون أن هذا الهدوء لا ينذر بالخير أبداً، وسط مخاوف من احتمال وقوع مواجهة وإن محدودة بين إيران والولايات المتحدة في المنطقة، في جو يعيد التذكير بالتوتر الذي ساد إبان اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني.

يشار إلى أن فخري زاده يعد من أبرز العلماء الإيرانيين في مجاله، وكان يشغل رسمياً منصب رئيس إدارة منظمة الأبحاث والتطوير في وزارة الدفاع.

وأدرجت وزارة الخارجية الأميركية اسمه على لائحة العقوبات منذ العام 2008 على خلفية "نشاطات وعمليات ساهمت في تطوير برنامج إيران النووي"، بينما اتهمته إسرائيل سابقاً بالوقوف خلف البرنامج النووي "العسكري" الذي تنفي إيران وجوده.