أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، اليوم الثلاثاء، بأنه سيتم الإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة لدى البلاد بعد التشاور مع واشنطن، وذلك بعد أن زعمت طهران بأنها توصلت مع سول إلى اتفاق مع حول كيفية تحويل واستخدام الأموال المجمدة.

وقالت الوزارة فى بيان مقتضب نقلته وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية على موقعها الالكترونى: "إن بلادنا تبحث مع طهران سبل استخدام الأصول المجمدة، بينما أعرب الجانب الإيرانى عن موافقته على المقترحات المقدمة من جانبنا".

وأضافت: "أن الإفراج الفعلى عن الأصول المجمدة سيتم من خلال الحوار مع الدول المعنية بما يشمل الولايات المتحدة".



جدير بالذكر أن الموقع الإلكترونى للحكومة الإيرانية أعلن أمس أنه تم التوصل إلى اتفاق خلال اجتماع بين محافظ البنك الإيرانى المركزى عبد الناصر همتى، والسفير الكورى لدى إيران ريو جيونج-هيون.

وقيل إن الجانبين اتفقا على وجهات تحويل الأموال وإن البنك الإيرانى المركزى أخبر سول بقيمة الأموال التى يرغب فى تحويلها.

وتضغط طهران على سول للإفراج عن نحو 7 مليارات دولار من الأصول المجمدة فى بنكين كوريين بسبب العقوبات الأمريكية، بينما تجرى سول مناقشات مع واشنطن حول سبل الإفراج عن الأموال دون انتهاك للعقوبات، بما يشمل توسيع التجارة الإنسانية مع إيران.

وكان مسئول من الخارجية الكورية قد صرح فى وقت سابق من هذا الشهر بأن سول وواشنطن على وشك الانتهاء من مباحثات حول استخدام الأموال المجمدة لدفع مستحقات الأمم المتحدة المتأخرة لدى إيران، مع موافقة إيران على الاقتراح.

ومن أجل تسهيل التجارة الإنسانية مع إيران بما يشمل الأدوية والمعدات الطبية، تسعى كوريا الجنوبية لاستخدام قناة تواصل سويسرية مدعومة من الولايات المتحدة وهى الاتفاقية السويسرية للتجارة الإنسانية، حيث سيتم استخدام الأموال الإيرانية لشراء منتجات الشركات السويسرية.

وعلى الرغم من نفى الجانبين الكورى والإيراني، تثار تكهنات حول أن غضب إيران بسبب تجميد أموالها لدى كوريا مرتبط باستيلائها على ناقلة نفط كورية وطاقمها فى أوائل الشهر الماضى فى مياه الخليج.

وصرحت طهران فى وقت سابق من الشهر الجارى بأنها ستطلق سراح البحارة باستثناء القبطان، بشكل يتزامن مع تأكيدات سول إحراز تقدم فى مفاوضات استخدام الأموال المجمدة لدفع مستحقات الأمم المتحدة المتأخرة على إيران.