أكد الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب وجهه للشعب الأميركي، الجمعة، أنه سيطلب من الولايات كافة إتاحة لقاحات كورونا لجميع الأميركيين البالغين اعتباراً من الأول من مايو، مشيراً إلى أن الجائحة قوبلت العام الماضي بـ"التجاهل"، ما أدى إلى تفشيها.

وأضاف أن عدد وفيات فيروس كورونا في الولايات المتحدة تجاوز عدد الضحايا (الأميركيين) في الحربين العالميتين وحرب فييتنام، مشيراً إلى أنه سيكون "لدينا عدد كافٍ من اللقاحات لكل الأميركيين بحلول نهاية مايو"، وهو موعد وصفه بأنه "أقرب مما كان متوقعاً"، مشدداً على أن المعركة ضد الفيروس "لم تنتهِ بعد"، واعداً بالخروج من المحنة "أقوى مما كنّا عليه".

وشدد الرئيس الأميركي على أن السلطات لن تتهاون في القضاء على كورونا، ولكنه ناشد الأميركيين المساعدة على القضاء على الفيروس، مضيفاً: "نحن على الطريق الصحيح" للوصول إلى 100 مليون جرعة من اللقاحات بعد 60 يوماً من تولي منصب الرئاسة، وذلك بعدما وعد بالوصول إلى هذا الرقم في أول مئة يوم من توليه السلطة.



ولفت إلى وجود جيل من الأطفال لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدارس بسبب هذا الفيروس، مؤكداً ضرورة هزيمة الفيروس للعودة إلى الحياة الطبيعية.

وأضاف: "نعمل على إنشاء موقع لتحديد مواقع التطعيم وحجز مواعيد لتلقّي اللقاح"، مشيراً إلى أنه "إذا التزمنا بالإجراءات فستكون لدينا فرصة للاحتفال بعيد الاستقلال في الرابع من يوليو ضمن تجمعات صغيرة".

وطالب بايدن الأميركيين بالاستماع إلى الدكتور أنطوني فاوتشي، كبير خبراء البيت الأبيض، الذي طمأن أن اللقاحات آمنة، مضيفاً أن السلطات الصحية تعمل على توفير فحوص خاصة بكورونا في المنزل.

وأكد أنه سيعلن عن إرشادات جديدة لمن حصل على اللقاح، في محاولة لتشجيع الجميع على تلقيه والاستفادة منه.

وكان الرئيس الأميركي وقع، الخميس، على حزمة الإنقاذ الاقتصادي من تداعيات كورونا البالغة قيمتها 1.9 تريليون دولار، عقب مصادقة الكونغرس عليها.

وتشمل خطة التحفيز تقديم شيكات بقيمة 1400 دولار لملايين الأميركيين، بالإضافة إلى 350 مليار دولار من المساعدات للولايات والمجتمعات المحلية، وتوفير مليارات الدولارات لمكافحة الوباء، من بينها 49 ملياراً لعمليات الفحوص والتتبع و14 ملياراً لتوزيع اللقاحات.

وتشمل الخطة أيضاً مدفوعات للأسر تصل إلى 3600 دولار لكل طفل على مدار العام، و170 مليار دولار للمدارس من الروضة حتى الصف الـ12، ومؤسسات التعليم العالي، لتغطية تكاليف إعادة فتح المدارس ومعونة الطلاب، وزيادة الحد الأدنى الفيدرالي للأجور إلى 15 دولاراً في الساعة بحلول عام 2025.