العربية

قال الكرملين اليوم الاثنين إن التحركات العسكرية الروسية قرب الحدود المشتركة مع أوكرانيا لا تمثل تهديداً لكييف أو لغيرها، مضيفاً أن روسيا تحرك قواتها داخل البلاد وفقا لما تراه مناسباً.

وأبدى حلف شمال الأطلسي "الناتو" قلقه الأسبوع الماضي بشأن ما وصفه بـ"تعزيز عسكري روسي كبير" بالقرب من شرق أوكرانيا بعد أن حذّرت روسيا من أن تصعيداً خطيراً في الصراع في منطقة دونباس الأوكرانية يمكن أن "يدمر" أوكرانيا.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين اليوم الاثنين للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف إن روسيا "تهتم دائماً بأمنها".

يأتي هذا بينما أكد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأحد دعم الاتحاد "الثابت" لأوكرانيا، معرباً عن قلقه حيال التحركات الأخيرة للقوات الروسية.

وكتب بوريل على "تويتر"، بعد محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا: "نتابع بقلق شديد النشاط العسكري الروسي" عند حدود أوكرانيا، مؤكداً "دعم الاتحاد الأوروبي الثابت لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".

وقال بوريل إنه سيجتمع مع وزير خارجية أوكرانيا ووزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الـ27 في أبريل الحالي.

واتهمت أوكرانيا هذا الأسبوع روسيا بحشد قواتها على حدودها الشمالية والشرقية وكذلك في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014. ولم ينف الكرملين التحركات الأخيرة لقواته، لكنه شدد على أنها "لا تهدد أحداً".

ودعت ألمانيا وفرنسا اللتان تؤديان وساطة لنزع فتيل التوتر بين روسيا وأوكرانيا، السبت إلى "ضبط النفس" و"وقف التصعيد الفوري" بين البلدين، معبرتين عن "قلقهما حيال العدد المتزايد لانتهاكات وقف إطلاق النار".

وجاء في بيان مشترك صادر عن وزارتَي خارجية البلدين. وجددت ألمانيا وفرنسا تأكيدهما "دعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها" وعبرتا عن "قلقهما جراء العدد المتزايد لانتهاكات وقف إطلاق النار بعد أن استقر الوضع في شرق أوكرانيا منذ يوليو 2020".

ودعت ألمانيا وفرنسا "الأطراف إلى ضبط النفس والمضي قدماً في وقف فوري للتصعيد"، مشيرتين إلى أنهما تتابعان الوضع "بحذر شديد، ولا سيما تحركات القوات الروسية".

وأبدى مسؤولون أوكرانيون وأميركيون قلقهم في الأيام الأخيرة حيال وصول آلاف القوات والمعدات الروسية إلى الحدود الروسية-الأوكرانية.

وفي وقت سابق، وعد الرئيس الأميركي جو بايدن كييف بدعم "ثابت" في مواجهة "عدوان" روسيا التي يُنظر إليها على أنها العرابة العسكرية للانفصاليين، رغم نفي موسكو ذلك.

من جهته، أكد الكرملين أن "روسيا لا تهدد أحداً"، ملقياً باللوم في تفاقم الوضع على "استفزازات متكررة" يُقدِم عليها الجيش الأوكراني.

وأعلن الجيش الروسي الجمعة عن مناورات عسكرية تهدف إلى محاكاة الدفاع ضد هجوم بطائرة مسيّرة في منطقة قرب أوكرانيا.

وبدأت هذه الحرب التي أودت بأكثر من 13 ألف شخص، عام 2014، بعد انتفاضة موالية للغرب في كييف أعقبها ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم.