سبق

اعتقل الاحتلال الإسرائيلي اليوم (الأحد) منى ومحمد الكرد، وهما ناشطان فلسطينيان بارزان أصبحا رمزاً لحملة تهدف لوقف إجلاء الفلسطينيين من حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية.

ويؤكد أنصار التوأمين منى ومحمد الكرد أن احتجازهما جزء من مسعى إسرائيلي أوسع لوقف محاولات التصدي لعمليات الإخلاء في الشيخ جراح؛ حيث يسعى مستوطنون يهود إلى الانتقال إلى منزل عائلة الكرد، ومنازل آخرين بموجب حكم محكمة إسرائيلية.

وأظهرت لقطات مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي "منى"، وهي مقيدة اليدين ويقتادها رجال شرطة إسرائيليون إلى خارج منزلها.

ولم تعلق شرطة الاحتلال بعد على شقيقها التوأم محمد، الذي سلم نفسه في مركز للشرطة بالقدس الشرقية بعد تلقيه استدعاء منها.

ونقلت "رويترز" عن والدهما نبيل الكرد، قوله: "إن ما يحدث هو أن الإسرائيليين يريدون إسكات كل أصواتنا في القدس".

ودعا "الكرد" الشباب الفلسطيني إلى الاحتجاج أمام مركز الشرطة في شارع صلاح الدين بالقدس الشرقية.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حكمت محكمة إسرائيلية لصالح مستوطنين يهود زعموا أن نحو ثماني عائلات فلسطينية في الشيخ جراح تعيش على أرض كانت مملوكة ليهود في السابق، ويستأنف الفلسطينيون القرار أمام المحكمة العليا الإسرائيلية، وعمليات الإخلاء معلقة حاليًّا.

وربما يتصاعد التوتر في القدس هذا الأسبوع؛ إذ من المتوقع أن تمر مسيرة لأنصار اليمين الإسرائيلي عبر باب العامود في البلدة القديمة، وفي نفس اليوم الذي اندلع فيه القتال بين إسرائيل وغزة تم تنظيم مسيرة مماثلة، لكن تم تحويل مسارها في اللحظات الأخيرة.