الحرة

قال خبراء إن شدة الأمطار وعدم التحذير بشأن وصولها ضاعفا من عدد الوفيات في عدد من البلدان الأوروبية التي تشهد موجة فيضانات غير مسبوقة.

واجتاحت الأنهار البلدات والقرى، وتجاوز عدد ضحايا الفيضانات المدمرة في أوروبا 150 قتيلا، السبت، معظمهم في ألمانيا، وما زالت فرق الطوارئ تبحث عن مفقودين كثر ما يثير خشية من تفاقم الأضرار البشرية.

ونقلت شبكة "إن بي سي نيوز" عن إيلان كيلمان، أستاذ الكوارث والصحة في كلية لندن الجامعية في المملكة المتحدة، قوله "من المحزن جدا أننا نرى من خلال عدد القتلى ونرى من خلال الاستجابة البطيئة، أن الأمر فاجأ الناس".

وأضاف أن ذلك يأتي رغم إطلاق تحذير قبل عدة أيام من احتمال وجود خطير كبير على الحياة بسبب الفيضانات.

وتنقل الشبكة عن كلير نوليس المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية قولها إن تقارير وردت تفيد بأن بعض الأشخاص لم يصغوا إلى هذه التحذيرات. وقالت " إن آخرين فوجئوا بالحجم الهائل للأمطار".

وذكرت المنظمة أن بعض أجزاء أوروبا الغربية تساقطت فيها كمية أمطار، تعادل ما يتساقط عادة في شهرين، خلال يومي الأربعاء والخميس فقط.

وقالت كاثرين بروكيف خبيرة الأرصاد الجوية في شبكة "إن بي سي نيوز" إنه لو كانت الأمطار امتدت على مدى أسابيع لكانت المناطق المتضررة قادرة على مواجهة ذلك على الأرجح".

وأوضحت خبيرة الشبكة أنه بدلا من ذلك فإنهم تأثروا بما يطلق عليه خبراء الأرصاد الجوية "حدثا في كل 100 عام".

وهذه أسوأ كارثة طبيعية في ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما تدفع بلجيكا المجاورة أيضًا ثمنا باهظا مع تسجيل ما لا يقل عن 20 وفاة، وفق أحدث تقرير حكومي قلل بشكل طفيف من عدد القتلى الذي أعلنته وسائل الإعلام.

كما سببت الأمطار الغزيرة أضرارا جسيمة في هولندا ولوكسمبورغ وسويسرا.

لكن غرب ألمانيا هو الأكثر تضررا من الفيضانات، إذ سجل لوحده 103 وفيات وفق أحدث حصيلة الجمعة.