رويترز


قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، السبت، إن مهمة قوات الأمن الأفغانية الأولى تتمثل بالتأكد من قدرتها على إبطاء قوة زخم حركة "طالبان"، قبل استعادتها السيطرة على الأراضي، في وقت تخطط فيه القوات الحكومية لتعزيز وجودها حول مناطق استراتيجية، تزامناً من انسحاب القوات الأميركية من البلاد.

وأضاف في تصريحات صحافية، خلال زيارة لولاية ألاسكا، وأوردتها وكالة "رويترز": "إنهم يعززون قواتهم حول المراكز السكانية الرئيسية، وفي ما يتعلق بما إذا كانت ستوقف طالبان أم لا، أعتقد أن أول شيء يجب أن تفعله القوات الأفغانية التأكد من أنها تستطيع إبطاء الزخم" عناصر الحركة.

وتابع: "أعتقد أن لدى القوات الأفغانية القدرة على إحراز تقدم، لكن سنرى ما سيحدث".


وتأتي تصريحات أوستن مع استعداد الجيش الأمريكي لإنهاء مهمته في أفغانستان في 31 أغسطس المقبل، بناءً على أوامر الرئيس جو بايدن.

"إصلاح الاستراتيجية الحربية"

من جانبه، يسعى الجيش الأفغاني إلى إصلاح استراتيجيته الحربية ضد "طالبان"، من خلال تركيز قواته حول المناطق الأكثر أهمية مثل كابول والمدن الأخرى والمعابر الحدودية والبنى التحتية الحيوية، في وقت تسيطر الحركة على مساحات شاسعة من البلاد.

وقدّرت وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون"، الأربعاء، سيطرة "طالبان" بأكثر من نصف مراكز الأقاليم في أفغانستان، مشيرة إلى أنها "تمارس ضغوطاً على ضواحي نصف عواصم الأقاليم في محاولة لعزلها".

ووفقاً لـ "رويترز"، فإن سيطرة "طالبان" السريعة على الأراضي تثير "قلقاً"، في وقت تنسحب فيه الولايات المتحدة من الحرب التي نجحت في معاقبة تنظيم "القاعدة" في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 على نيويورك وواشنطن، لكنها فشلت في تحقيق أي لمحة من السلام في أفغانستان.

وواصلت الولايات المتحدة شنّ هجمات جوية لدعم القوات الحكومية الأفغانية التي تعرضت لضغوط من الحركة، بينما تنفذ القوات الأجنبية بقيادة واشنطن المراحل الأخيرة من انسحابها من البلاد.

مساعدات أميركية

وتعهد بايدن بتقديم مساعدة مالية للقوات الأفغانية ومضاعفة الجهود الدبلوماسية لإحياء محادثات السلام المتوقفة.

ووافق بايدن، الجمعة، على ما يصل إلى 100 مليون دولار من صندوق الطوارئ لتلبية احتياجات اللاجئين "العاجلة غير المتوقعة"، والناشئة عن الوضع في أفغانستان بما في ذلك الأفغان المتقدمين للحصول على تأشيرات هجرة خاصة.

وكانت الولايات المتحدة، أعلنت عن 266 مليون دولار من المساعدات الإنسانية، إضافة إلى 300 مليون دولار من المساعدات التنموية، وفي وقت سابق طلب بايدن مبلغ 364 مليون دولار لدعم مجالات التنمية في أفغانستان.