تفاصيل جديدة بدأت تتكشف عن العملية الأخيرة للقوات الأمريكية ضد "داعش" في أفغانستان، والتي أسفرت عن مقتل اثنين من التنظيم الإرهابي.

فما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، هو أن البنتاجون استخدم سلاحا سريا وذكيا يخترق ويمزّق الأهداف بالشفرات حتى الموت، في غارته التي استهدفت مسلحين في "داعش-خراسان"، بأفغانستان أمس السبت ، ردا على هجوم انتحاري وقع في مطار كابول الأسبوع الماضي، وأسفر عن مقتل 13 جنديا أمريكيا وعشرات المدنيين الأفغان. وفقا لمسؤولين أمريكيين.



وأسفرت الغارة الجوية الأمريكية عن مقتل اثنين من تنظيم داعش وإصابة ثالث، في وقت لم يكشف فيه البنتاجون عن هويات أي من المستهدفين.

ووفق الصحيفة، فإن الصاروخ "هيلفاير" الذي استخدمته الولايات المتحدة في الغارة الجوية ضد مسلحي داعش، يسمى "R9X".

وبدلا من انفجار الصاروخ تخرج منه ست شفرات كبيرة مطوية بداخله، وتمزق الهدف في ثوانِ معدودة، الأمر الذي يسمح للقادة العسكريين بتحديد هدفهم وتقليل احتمالية وقوع إصابات بين المدنيين.الصاروخ هيلفاير آر9 إكس



ويُعرف ذلك الصاروخ داخل الجيش الأمريكي باسم "Flying Jinsu" "R9X"(جينسو الطائر) في إشارة إلى السكاكين الشعبية التي بيعت في الإعلانات التلفزيونية في سبعينيات القرن الماضي. وقد عُرفت أيضا باسم "قنبلة النينجا".

ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية الإفصاح عما إذا كانت ستنفذ ضربات قادمة، لكنها وصفت العملية بأنها مهمة واحدة، وتركت الباب مفتوحًا أمام احتمال تنفيذ عدة ضربات، بما في ذلك استخدام صاروخ آر9 إكس.

ويبلغ طول الصاروخ 150 سنتيمترا ويزن حوالي 45 كجم بخلاف الشفرات الـ6 التي تكفي لقتل أي شخص داخل نطاق طيرانها بنسبة 100%.

ويستطيع الصاروخ قتل العنصر المستهدف عن طريق الانقضاض عليه، حيث تبرز عدة شفرات فولاذية ذات أسنان حادة مدببة عند الاقتراب من الهدف بسرعة فائقة، تؤدي إلى تقطيع الهدف إربا.

وتستخدم وكالة الاستخبارات المركزية الصاروخ لاستهداف أفراد معينين بدقة دون أن تصيب المدنيين القريبين من المركبة التي يستقلها.

وبحسب الصحيفة نفسها، بدأ استخدام النسخ الأولى من الصاروخ هيلفاير آر9 إكس في عملية باليمن استهدفت جمال البدوي، أحد المتهمين في تفجير المدمرة "يو إس إس كول"، عام 2000.

كما جرى استخدامه ضد إرهابي بارز ينتمي لتنظيم القاعدة وهو أحمد حسن "أبو الخير المصري"، صهر أسامة بن لادن في فبراير/شباط 2017 في محافظة إدلب شمال غرب سوريا