العين الاخبارية

تحاول تركيا استغلال كارثة التفجيرات الإرهابية في مطار كابول بأفغانستان لصالحها عبر إعلان نيتها إرسال شركات خاصة لتأمين محيط المطار.

ورجح وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الخميس، أن شركات خاصة قد تشارك في ضمان أمن مطار العاصمة الأفغانية كابول.

وصرح تشاووش أوغلو اليوم الخميس أثناء مؤتمر صحفي عقد في أنقرة أن تركيا تلقت مقترحات بشأن التعاون في تشغيل مطار كابول من حركة "طالبان" التي وصلت إلى سدة الحكم في أفغانستان ومن دول أخرى.



وأشار الوزير إلى أن حكومة أنقرة تدرس هذه المقترحات، مشيرا إلى أنه ليس من الضروري أن تتولى تركيا أو قطر هذه المهمة بالكامل.

وأوضح: "ليس من الضروري أن تتولى دولة هذه المهمة، ومن الممكن إشراك شركات (خاصة) فيها أيضا، وسلمنا أفكارنا عن تأمين (مطار كابول) إلى طالبان".

وأضاف أن الجنسيات الأجنبية التي مازالت موجودة في أفغانستان التي أصبحت تحت سيطرة طالبان، يمكن إجلاؤهم في طائرات عسكرية من مطار حامد كرزاي الدولي قبل بدء الخدمات التجارية مجددا.

وبالتحول إلى مسألة اللاجئين الذين يغادرون أفغانستان، قال تشاووش أوغلو إنه على الاتحاد الأوروبي ألا يفترض أنه يمكنه تجنب المشكلة بتقديم الدعم المالي لتركيا.

وقال: "لا يمكن أن يكون هناك تعاون إذا ما كانوا يعتقدون أننا نعطيكم الأموال لإبقاء الأفغان في بلدكم"، مضيفا أن الحكومة التركية ليس لديها خطة للسماح للاجئين الأفغان بالانتظار في تركيا في طريقهم إلى دولة أخرى.

وبموجب اتفاق عام 2016، دفع الاتحاد الأوروبي مليارات الدولارات لتركيا لاستضافة السوريين الذين فروا من الحرب في بلدهم والذين يتطلعون للاستقرار في أوروبا.

ويأتي ذلك بعد يوم من وصول خبراء تقنيين من تركيا وقطر إلى مطار كابول لمعاينته وتقييم الأضرار التي لحقت به، تمهيدا لاستئناف عمله بعد انسحاب آخر القوات الأمريكية منه مؤخرا واستكمال "طالبان" سيطرتها عليه.



يذكر أنه وقع انفجار في محيط مطار كابول في أفغانستان الخميس 28 أغسطس/آب الماضي، أسفر عن 40 قتيلا و130 جريحا، حسبما ذكرت وسائل إعلام أفغانية.

وتوعدت وزارة الخارجية الأمريكية بالرد على تنظيم داعش الإرهابي، بعد أنباء عن مقتل 11 جنديا أمريكيا وطبيبا في تفجيرات مطار كابول الأخيرة.