أ ف ب


أعلن وزير الدفاع الفلبيني ديلفين لورينزانان أن بلاده وقعت، الثلاثاء، اتفاقية مع شركة هيونداي الكورية الجنوبية للصناعات الثقيلة، وأكبر حوض لبناء السفن في العالم، لشراء سفينتين حربيتين، في أجواء توتر مع بكين في بحر الصين الجنوبي، وتبلغ قيمة العقد الموقع 553.5 مليون دولار.

وقال لورينزانان في كلمة أثناء حفل توقيع العقد في مانيلا: "سيسمح هذا للبحرية الفلبينية بالحصول على طرادين حديثين قادرين على القيام بمهام حربية مضادة للسفن والغواصات والطائرات".

ولم يكن أسطول البحرية الفلبينية القديم يملك، حتى وقت قريب، سوى سفن أميركية تعود إلى الحرب العالمية الثانية. وتم إطلاق برنامج لتحديثه في 2010 في عهد الرئيس السابق بينينيو اكينو، الذي سبق رودريجو دوتيرتي على رأس البلاد.


وكانت المجموعة العملاقة الكورية الجنوبية قد فازت بعقد، منذ 5 سنوات، لبناء فرقاطتين جديدتين للبحرية الفلبينية. والطرادات والفرقاطات سفن حربية صغيرة وسريعة، تحمي القوارب بشكل أساسي من الهجوم.

ومنذ عام 2010، اشترت الفلبين سفينتين من خفر السواحل الأميركيين، و3 سفن إنزال أسترالية، بالإضافة إلى سفن دورية من خفر السواحل اليابانيين، بهدف تعزيز وجوده في بحر الصين الجنوبي، حيث يواجه نزاعاً مع بكين.

اتفاق بين متنافسين

بدورها، أعلنت وزارة الدفاع اليابانية، الثلاثاء، أن وزيري دفاع اليابان والصين اتفقا على إنشاء خط اتصال عسكري ساخن مشترك، بحلول نهاية عام 2022.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية، عن بيان أصدرته الوزارة، أن الاتفاق تم التوصل إليه خلال مؤتمر افتراضي امتد لساعتين بين وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي، ونظيره الصيني ووي فنجي.

من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الصينية في بيان الاتفاق على إنشاء خط الاتصال الساخن، ولكن دون تحديد موعد للتنفيذ.

ويأتي الاتفاق وسط نزاع بين اليابان والصين، بشأن تايوان وقضايا أخرى في بحري الصين الجنوبي والشرقي.

وناقش الوزيران هذه الخلافات خلال اجتماعهما، بما في ذلك المطالب المتعارضة للسيادة على سلسلة جزر صخرية غير مأهولة في بحر الصين الشرقي، وفق "سي إن إن".

وقالت "سي إن إن" إن الصين ترسل سفناً حكومية، بما في ذلك سفن خفر السواحل بوتيرة متزايدة إلى الجزر، الأمر الذي تعتبره اليابان تحدياً لسيادتها المُعترف بها دولياً على الجزر.