طالبت منظمات حقوقية إيرانية الولايات المتحدة والدول الغربية، الجمعة، بإبقاء العقوبات المتعلقة بحقوق الإنسان على إيران.

يأتي ذلك في إطار الحديث المزعوم عن قرب التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، في المحادثات الجارية بالعاصمة النمساوية فيينا، يشمل رفع جميع العقوبات، كما تقول طهران.



وحثت تسع منظمات حقوقية إيرانية في بيان، اطلعت مراسلة "العين الإخبارية" على نسخة منه، الجمعة، الولايات المتحدة والدول الغربية على عدم رفع العقوبات المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان عن المسؤولين الإيرانيين، وفي مقدمتهم إبراهيم رئيسي الرئيس الإيراني.

ورئيسي يعد من أبرز المسؤولين في "لجنة الموت" التي وقعت على إعدام الآلاف من السجناء والمعارضين السياسيين عام 1988، وتفاخر رئيسي بوجوده ضمن هذه اللجنة خلال مؤتمر صحفي عقده عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية، التي جرت في منتصف يونيو/حزيران العام الماضي.

وقال بيان المنظمات الحقوقية إن "قتل المواطنين المحتجين والاعتقال والاحتجاز والتعذيب غير القانوني وإعدام المتظاهرين والمعارضين والناشطين المدنيين من أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في إيران".

ووصف بيان المنظمات الحقوقية إبراهيم رئيسي بأنه "أحد الشخصيات الرئيسية في انتهاكات حقوق الإنسان منذ تأسيس النظام عام 1979"، مضيفاً أن أنشطة رئيسي في بعض الحالات كانت "أمثلة على الجرائم ضد الإنسانية، والعقوبات المفروضة عليه لا ينبغي أن تُرفع".

وذكر موقع إذاعة "فردا" الإيراني المعارض، اليوم الجمعة، أن عدداً من القضاة والمفتشين السابقين في الأمم المتحدة، طالبوا مؤخراً ميشيل باشيليت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالتحقيق في مقتل سجناء سياسيين في إيران في صيف عام 1988، ولا سيما دور الرئيس آنذاك إبراهيم رئيسي.

وتتعرض إيران منذ سنوات لانتقادات لاذعة من قبل المنظمات الدولية والدول الغربية بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان وحجم الانتهاكات التي تمارسها ضد المحتجين والمعارضين والناشطين، فضلاً عن عمليات الإعدام الممنهجة.

وكان البرلمان الأوروبي طالب، أمس الخميس، إيران بتعليق عقوبة الإعدام فورا، واصفا إياها بأنها خطوة نحو إلغاء أو تخفيف تام لهذا النوع من العقوبة.

وأكدت تقارير لمنظمات حقوقية إيرانية أن عمليات الإعدام تزايدت في البلاد منذ تسلم إبراهيم رئيسي السلطة في 25 من أغسطس/آب الماضي.

وتشير التقارير إلى أنه منذ وصول إبراهيم رئيسي للسلطة الصيف الماضي، زادت عدد عمليات الإعدام، بما في ذلك إعدام النساء "بشكل كبير".