قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء إنه استدعى جنود الاحتياط لفترة خاصة لكنه استبعد التعبئة العامة بعد أن أعلنت روسيا أنها ستنقل قواتها إلى شرق أوكرانيا.

وأضاف زيلينسكي أنه لا يزال يسعى إلى إيجاد سبل دبلوماسية للخروج من الأزمة ورحب باستعداد تركيا للمشاركة في محادثات متعددة الأطراف، لكنه قال إن أوكرانيا لن تتنازل عن أي أراض لروسيا.

كما كشف زيلينسكي في خطاب للأمة، بعد اجتماع في البرلمان بمشاركة الأحزاب، عن برنامج ”الوطنية الاقتصادية“ الذي تضمن حوافز للإنتاج المحلي وخفض ضريبة القيمة المضافة على البنزين.



وقال شاهد من رويترز، اليوم الثلاثاء، إن قافلة عسكرية تضم أكثر من 100 شاحنة تحمل جنودا شوهدت وهي تتجه صوب الحدود الأوكرانية في منطقة بيلغورود الروسية، حسب وكالة ”رويترز“.

وكانت وسائل إعلام قد تحدثت في وقت سابق حول صور جوية جديدة أظهرت تحرك قوات روسية من قواعدها باتجاه الغابات على الحدود الأوكرانية، في تطور يشي بأن الحرب باتت وشيكة.

وذكر موقع ”ديلي بيست“ الأمريكي أن صور الأقمار الصناعية الجديدة أظهرت اقتراب معدات عسكرية روسية من الحدود الشمالية لأوكرانيا، حيث أمرت موسكو بنشر قوات في الجمهوريات الأوكرانية المعلنة من جانب واحد على طول الحدود الشرقية للبلاد.

وحسب الموقع الأمريكي، تُظهر صور الرادار التي التقطتها شركة ”كابيلا سبيس“ وحللها باحثون في معهد ”ميدلبري“ للدراسات الدولية، معسكرًا جديدًا للمركبات العسكرية الروسية والخيام، في غابة تبعد 35 ميلًا من مدينة خاركيف الأوكرانية.

وقال جيفري لويس، مدير برنامج شرق آسيا في جامعة ميدلبري لصحيفة ”ديلي بيست“: ”يقع المعسكر على بعد 20 كيلومترًا من الحدود، ما يعني أن هذه القوات في وضع يمكنها من الانتقال إلى أوكرانيا“.

وتأتي الصور في وقت أعلن فيه مسؤولون روس عن نشر قوات بأقصى الشرق في ما يسمى بـ“الجمهوريات الشعبية“ التي يسيطر عليها المتمردون في دونيتسك ولوهانسك، بعد اعتراف الكرملين بإعلان ”الاستقلال“، أمس الإثنين.

ويقع المعسكر الذي شوهد في صور الأقمار الصناعية جنوب بيلغورود في روسيا، حيث وثقت صور الأقمار الصناعية التي نشرتها شركة ”ماكسار تكنولوجيز“، ومقاطع فيديو تم تحميلها من قبل السكان المحليين، تدفقًا ثابتًا للمعدات العسكرية الروسية التي تراكمت خلال الأيام القليلة الماضية.

وتقع المركبات على طول الطريق الأوروبي ”إي 105″، وهو طريق سريع يمتد جنوبًا من النرويج عبر روسيا وخاركيف، وينتهي في يالطا بشبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا.

وقال ستيفن دي لا فوينتي، مساعد باحث في جامعة ميدلبري، الذي راجع الصور، لموقع ”ديلي بيست“: ”تبدو هذه الحركات عسكرية وتشكيلات المركبات متوافقة مع ما رأيناه في مناطق أخرى في روسيا“.

وأضاف أن ”أول مؤشر على أن شيئًا ما كان يتحرك في هذه المنطقة، كانت صور الأقمار الصناعية التي التقطت في 15 فبراير/شباط الجاري، لكن هذا هو أول تأكيد لنا على وجود مركبات عسكرية روسية هناك الآن.“