نظمت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للمرأة برنامجاً توعوياً بعنوان "حماية الأطفال من العنف الأسري والفضاء الإلكتروني" بالتعاون مع وزارة الداخلية ووزارة التنمية الاجتماعية، بحضور عدد كبير من المستفيدات من خدمات المراكز الاجتماعية بوزارة التنمية الاجتماعية والمستفيدات من مركز دعم المرأة التابع للمجلس وبمشاركة من الاتحاد النسائي البحريني ولجنة التعاون بين المجلس والجمعيات النسائية ولجان المرأة في مؤسسات المجتمع المدني، وذلك في إطار سلسلة البرامج التوعوية التي ينظمها المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية.

واستعرض البرنامج آثار العنف الأسري على صحة وسلامة الأطفال وتأثيره على المستوى النفسي والاجتماعي، وأشكال العنف الأسري المختلفة وكيفية التعامل معها، ودور الأم والأب والأهل في توفير بيئة آمنة وإيجابية للطفل، كما شدّد على ضرورة توعية الأطفال بالتحديات والمخاطر المحتملة التي يواجهونها في الفضاء الإلكتروني، وتقديم استراتيجيات فعّالة للحماية والبقاء بأمان عبر الإنترنت.

وأكد البرنامج على أن مملكة البحرين من الدول الحريصة على حماية الأطفال حيث فعلّت كل القوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية للحفاظ على مستقبلهم وإنشاء المراكز المساندة لحقوق الطفل، ووضع التشريعات التي تحمي حقوق الطفل وتكفلها بشكل كامل والتي تدعم كافة الإجراءات التي ترمي إلى صون كرامة الطفل، وتوفير بيئة سليمة يمكن فيها تنشئته تنشئة صحيحة ليكون قادرًا على الإسهام في بناء المجتمع والارتقاء به.

واستعرضت الرائد ريم وحيد فليفل - عضو لجنة توحيد سياسات مكاتب حماية الأسرة والطفل بالمديريات الأمنية بوزارة الداخلية المنهجية الخاصة بعمل الشرطة في حماية الأطفال وأهم الواجبات الوقائية والقضائية التي يتم تقديمها في عدد من الأقسام لحماية الطفل من خلال مكاتب حماية الاسرة والطفل ودوريات شرطة خدمة المجتمع ودوريات البحث والتحري .

واستعرضت الرائد مهندس فوز محمد علي رئيس وحدة حماية الطفل في الفضاء الإلكتروني بوزارة الداخلية الدور الهام الذي تضطلع به وحدة حماية الطفل في الفضاء الإلكتروني بالإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني بالوزارة في توفير بيئة رقمية آمنة للأطفال مستخدمي المنصات والتطبيقات المختلفة على الأجهزة والهواتف الذكية، وحماية وتوعية الطفل من الوقوع ضحية أو إقدامه على ارتكاب أحد جرائم الفضاء الإلكتروني.

من جانبها استعرضت السيدة فخرية السيد شبر المكلف بالإشراف على أعمال مركز حماية الطفل بوزارة التنمية الاجتماعية دور المركز وما يوفره من خدمات الرعاية والعلاج الصحي للطفل عند تعرضه للإيذاء الجسدي أو النفسي، وتوفير الحماية للطفل من سوء المعاملة أو تعريضهم للخطر في الأسرة والمجتمع، وتأهيل العائلة وبصفة خاصة الأم من أجل إبقاء الطفل في بيئته الأسرية قدر المستطاع، ومتابعة تنفيذ وتطبيق القوانين والمعاهدات الخاصة بحماية الطفل والأحكام والتدابير الصادرة من محاكم العدالة الإصلاحية واللجنة القضائية بحق الأطفال المتعرضين للخطر وسوء المعاملة.