شعور جميل وأنا أتابع عبر الأثير مراسم عقد قران وزفاف ولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبدالله الثاني والأميرة رجوة خالد آل سيف، شعور الفرح يشعل جمال الرابط المقدس الذي جمع اثنين بالحلال من الأردن والسعودية وكأني أم العروس أو أم المعرس تشاهد السعادة المنتشرة في قصر زهران وأتوقع هذا حال الجميع من مختلف الدول الذين شاهدوا هذه الزيجة المباركة واستشعروا هذا الكم من الحب والفرح والبهجة للعروسين، فرحة عربية لا شك أنها تعكس العلاقات الطيبة مع المملكة الأردنية الهاشمية التي تنم عن الاحترام والتقدير المتبادل فالأردن بلد السلام والمحبة بلد الخير.

الجميل في ترتيبات حفل الحناء والزفاف الملكي بأنها كانت بسواعد أردنية محلية وهذا كان واضحاً ومميزاً في المشغولات اليدوية والتصاميم وهذا يؤكد على ما تتمتع به الأردن من اعتزاز بالإرث والموروث الشعبي والتاريخ العظيم للمملكة لم يخلُ الحفلان من الزغاريد والأهازيج الشعبية فقد كان مميزاً في أدق التفاصيل.

إطلالة العروس كانت راقية جداً برغم البساطة في فستانها ومجوهراتها والحفل بأكمله كان راقياً بكل المعايير رغم بساطته والأجمل هو ترحيب جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين والملكة رانيا العبدالله من القلب بالحضور فقد كانت سعادتهما لا توصف، أما الأميرتان إيمان وسلمى فهما حكاية أخرى فقد خطفت الأميرتان أنظارنا عندما رافقتا الأميرة رجوة الحسين وكانت في غاية السعادة في ترتيب فستان العروس طوال مشيها إلى قاعة عقد القران فهذا إن دل فإنما يدل على رقيهما وتواضعهما وطيبتهما وحبهما للعريسين وبالتأكيد يعكس التربية الجميلة التي أحاطتهما وجعلت منهما أميرات القلوب بهذا التواضع الذي لا يمكن أبداً أن يتم إلا لمن عاش على حب الآخرين.

عشنا يوماً جميلاً مع أفراح الأردن كان يوماً تاريخياً وأسطورياً جمع قلبين في ليلة لا تنسى، حضره 140ضيفاً تقريباً من مختلف الدول منح جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين العروس في ذلك اليوم لقب صاحبة السمو الملكي الأميرة رجوة الحسين المعظمة «تستاهل»، نبارك لهذه الزيجة الطيبة ونبارك للأردن، اللهم بارك لهما، وبارك عليهما واجمع بينهما في خير واغنهما بحلالك عن حرامك وهب لهما الذرية الصالحة، اللهم آمين.