قال وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة إن البحرين تنفذ مجموعة واسعة من المشاريع والمبادرات الرامية للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري أو تلك الرامية إلى الحد من الآثار السلبية لهذه الظاهرة.

وترأس وزير النفط وفد البحرين المشارك في مؤتمر الأطراف الخامس والعشرين لتغير المناخ (Cop25) الذي ينعقد في الفترة 2 – 13 ديسمبر 2019 بمدينة مدريد في اسبانيا، وبمشاركة من مختلف دول العالم لمناقشة القضايا المتعلقة بالمناخ.

وقال الوزير إن المؤتمر يعزز برنامج عمل اتفاق باريس الذي يهدف إلى احتواء الاحترار العالمي، حيث تشير الدراسات إلى ارتفاع درجات الحرارة في مختلف مناطق العالم، الأمر الذي يؤدي إلى كوارث عدة منها الجفاف والتصحر والفيضانات، إضافة إلى مواجهة مشكلة انبعاثات الغازات الدفيئة وكيفية إيجاد الحلول المناسبة للتخفيف من حدة ضرر هذه الانبعاثات على البيئة.



وأكد الوزير أن البحرين تلعب دوراً محورياً وريادياً على المستوى الإقليمي والدولي، في التصدي لظاهرة التغيرات المناخية التي تعد موضوع الساعة في الوقت الراهن، والذي يستحوذ على الاهتمام الأكبر في مناقشات الرؤساء والوزراء في المحافل والاجتماعات الدولية التي توصي بتنفيذ مشروعات تنموية مستدامة في مجالي التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية وتحقيق التزاماتها باتفاق باريس للمناخ.

وقال الوزير إن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تسعى لمواكبة الجيل الحديث في توظيف أحدث التكنولوجيا وتوفير مواصفات بيئية حديثة تتناسب مع أهداف المشاريع النفطية كمشروع تحديث مصفاة البحرين ومشروع مرفأ الغاز المسال ومشروع مصنع الغاز الثالث وغيرها من المشاريع المهمة، إضافة لتنظيم العديد من الفعاليات والمؤتمرات والمعارض النفطية التي تهدف إلى تعزيز الوعي والثقافة من أجل المحافظة على البيئة وحماية الكوكب من تغير المناخ.

واشتمل المؤتمر على 6 مجالات متخصصة في البيئة ممثلة في الطاقة المتجددة والبنى التحتية والزراعة المستدامة وإدارة النفايات والمحيطات والتكيف مع المناخ والتمويل العام والخاص والموارد الطبيعية.

ومؤتمر الأطراف (COP) هو هيئة لاتخاذ القرارات المتعلقة بالبيئة، ويعتبر مسؤولاً عن مراقبة واستعراض تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC). ويشارك في الحدث مختلف الدول والأقاليم التي وقعت الاتفاقية الإطارية ويبلغ عددها 197دولة، حيث عقدت الدورة الحادية والعشرون (COP 21) في باريس بفرنسا في ديسمبر 2015 وكان مؤتمراً تاريخياً حيث نتج عنه أول اتفاق دولي بشأن المناخ. ويحث اتفاق باريس الأطراف في الاتفاقية (UNFCCC) على اتخاذ إجراءات لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري تحقيقاً للهدف المتفق عليه والرامي إلى المحافظة على متوسط الزيادة العالمية في درجات الحرارة.