أحيا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مذبحة الأرمن، التي بدأت عام 1915، على يد حكومة تركيا "الفتاة" في الدولة العثمانية، خلال وبعد الحرب العالمية الأولى.

ووصف الرئيس الأمريكي إبادة الأرمن بإحدى أعظم جرائم القتل الجماعي في القرن العشرين، مشيراً إلى أنه منذ عام 1915 تم ترحيل وتهجير وقتل 1,5 مليون أرمني.

وقال ترامب: "نتذكر اليوم الأرمن وجميع الذين عانوا في الكارثة الكبرى ".

وتابع: "نعد بأن نأخذ العبرة من دروس الماضي حتى لا تتكرر تلك الأحداث".

وبدأت إبادة الأرمن يوم 24 أبريل عام 1915، وهو اليوم الذي اعتقلت فيه السلطات العثمانية وقامت بترحيل بين 235 إلى 270 من المثقفين وقادة المجتمع الأرمن من القسطنطينية (إسطنبول الآن) إلى منطقة أنقرة، وقتل معظمهم في نهاية المطاف.

وتنفي تركيا ضلوعها بهذه المذبحة، فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن بلاده لم ولن تسمح بتهميش أي مواطن ومعاملته بشكل مختلف بسبب معتقده وهويته.

وقال أردوغان في رسالة بعثها أردوغان إلى بطريرك الأرمن في تركيا اسحق مشعليان، الجمعة، "نستذكر بإجلال الأرمن العثمانيين الذين فقدوا أرواحهم في الظروف القاسية للحرب العالمية الأولى، التي تسببت بمعاناة كبيرة لشعوب العالم".

وتابع أردوغان: "نعلم جميعا الجهات التي تحاول نبش التاريخ لإغراء العدواة والبغضاء، متجاهلةً وحدتنا التي ولدت من قلب الأناضول".

وأردف: "عدم إتاحتنا الفرصة لذوي النوايا الفاسدة وسعينا لمستقبل نتمتع فيه بالازدهار والأمان والوحدة، يعتبر من أهم غاياتنا".



وتؤكد تركيا عدم إمكانية اطلاق صفة "الإبادة العرقية" على أحداث 1915، بل تصفها بـ "المأساة" لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراعات السياسية، وحل القضية عبر منظور "الذاكرة العادلة"، الذي يعني باختصار التخلي عن النظرة الأحادية الجانب إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لدى كل طرف.