حسن الستري

أكد إعلاميون أن السياسة التي يتبعها النظام القطري تسببت بشرخ كبير بين الدول وشعوبها، مبينين أن المخططات التآمرية له مستمرة رغم قطع العلاقات.

وقال الإعلامي محميد المحميد «أثبتت الأيام ومع مرور 3 سنوات فوائد قرار التحالف الرباعي في مقاطعة النظام القطري الذي لايالو جهداً في مواصلة التآمر على دول وشعوب المنطقة والإضرار بمصالح ومستقبل منظمة التعاون الخليجي الذي تشكل طموحاً كبيراً لدى شعوب الخليج، فالنظام القطري يمارس دوراً إرهابياً ولا يمارس عمل دولة وذلك بالتنسيق والتعاون مع الأنظمة المعادية والمجموعات الإرهابية، التي لديها أهداف وغايات شاذة ولديها طموحات غير مشروعة.



وتابع: وكما أن موقف دول التحالف الرباعي قد أثبت صوابه فكذلك هي الشعوب التي تدعم مواقف دولها وتأسف لما يقوم به النظام القطري دون مراعاة لصلة الدم والعلاقات الاجتماعية والتاريخ المشترك، لقد تسبب هذا النظام بشرخ كبير ليس على مستوى العمل والعلاقات بين الدول وكذلك بين الشعوب، ودائماً وأبداً يستهدف هذا النظام حكومات البحرين والسعودية والإمارات ومصر كما يستهدف باقي الدول، ومنها التي لم تتخذ معلنة ضد النظام القطري، فقد أصابها أيضاً الضرر والإساءة من النظام القطري وأجهزته وأدواته ووسائله.

وأضاف: من الواضح جلياً أن النظام القطري له أذرعه في العديد من المجالات الحقوقية والإعلامية والسياسية إقليمياً ودولياً، والتي سخرتها لضرب مصالح دول التحالف الرباعي والإضرار بشعوبها والتدخل المستمر في شؤون العديد من الدول، أضف إلى ذلك التعاون المسيء الذي يقوم به النظام القطري مع النظامين التركي والإيراني والارتماء في أحضانهما والعمل ضد المنظومة الخليجية، بجانب دعمها الواضح للمجموعات الإرهابية والراديكالية وتقديم الدعم لهم وتسليحهم كالإخوان المسلمين والحوثيين وحزب الله الإرهابي، ويوما بعد يوم يتكشف للجميع ما يقوم به النظام.

وأردف: الحل عند النظام القطري إن كان يملك القرار والرشد، وذلك بالتخلص من عقدة نظام الحمدين والعودة لجادة الصواب والالتزام بالشروط التي وضعتها دول التحالف الرباعي لحفظ مستقبل شعبها من الضياع والارتماء في حضن الأنظمة المعادية».

وقال الكاتب الصحفي سعد راشد «إن قرار مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لقطر جاءت منطقية بعد تهديد الدوحة لأمن واستقرار المنطقة وخاصة الدول المقاطعة، حيث كشفت التحريات جميعها وبأدلة دامغة تورط النظام القطري في دعم وتمويل الجماعات الإرهابية.

وأضاف أن النظام القطري بقيادة تميم بن حمد لم تلتزم بأي اتفاق وقعته ضمن منظومة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، فأتفاقيتا الرياض 2013-2014، قد خرقتها قطر ولن تكترث بتبعات ذلك، وهذا الأمر لم يعط مجالاً للدول الداعية لمكافحة الإرهاب بأن تتخذ قراراتها السيادية لحفظ أمنها القومي.

وأكد راشد أن قطر أضرت بمصالح البحرين أكثر من 20 عاماً، وللأسف فإن تلك المخططات التآمرية مستمرة على الرغم من قطع العلاقات الدبلوماسية معها، وهناك الكثير من الاعترافات من قبل الجماعات والكيانات الإرهابية التي ضبطتها المملكة تؤكد تورط الدوحة في العمليات الإرهابية التي استهدفت البحرين بشكل مباشر.

وقال راشد «منهجية النظام القطري وفلسفته في إدارة أزمته مبنية على التعنت والمراوغة وعدم الجدية في الحل، لأن النظام يقاد من قبل عصابات إرهابية لا يهمها سوى مصالحها وليست مصلحة قطر وشعبها، وبالتالي فإن تنفيذ الشروط 13 التي أقرتها الدول المقاطعة لعودة العلاقات لمسارها الصحيح من الصعب على النظام القطري تنفيذها كونها تنهي تواجد تلك العصابات».

من جهته، قال الكاتب الصحفي إبراهيم النهام بأن سياسات النظام القطري المستوردة والمؤثمة والتي تمثل معول الهدم للدول العربية ودول الخليج، وما تخللها من تدخلات فجة وإرهابية في شؤون الجيران، ودعم وتمويل للتنظيمات والفرق الإرهابية، وأيضاً ضخ الأموال الطائلة لدعم الحركات المجرمة المناهضة لأنظمة الحكم وللشعوب، هو الذي دفع بالدول الأربع للمقاطعة في السير بهذا الأمر، والثبات على المطالب الثلاثة عشر.

وأشار النهام بأن على النظام القطري الكف على المراهنة على ثروات مخزونهم من الغاز للاستقواء على الجار والأخ والصديق، وأن يتوقف على محاولة شغر مساحة سياسية تفوق واقعه على الأرض، والأهم تعامله (المنافق) والذي أفقده الكثير من سمعته الدولية، وزج شعبه في دهاليز العزلة والوحدة والألم.