وكالات:

أعلن محمد رضا تويسركاني، ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي في ميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري، توظيف 150 ألفا من طلبة الحوزات الدينية في الباسيج لمواجهة مواقع التواصل المعارضة للنظام، وهو ما يسمى أصطلاحاً بـ"الذباب الإلكتروني.

وكشف عن إنشاء آلاف الحسابات على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل، ضمن خطة في الباسيج تسمى "خطة الإمام الثامن".



كما أكد أن حسابات منتسبي الباسيج في مواقع التواصل والفضاء الإلكتروني تهدف إلى التأثير على توجهات ناشطي المواقع والشبكات الاجتماعية.

وأضاف أن تعزيز حضور الباسيج في الفضاء السيبراني من أهداف هذه الخطة، حيث سيتم تدريب طلبة الحوزات الدينية على ذلك.

وقال إن على طلبة الدين في تنظيمات الباسيج أن يظهروا للناس أن الإسلام ورجال الدين ليسوا مسؤولين عن الفقر والحرمان ومشاكل المجتمع، زاعما أن "دعاية الأعداء" هي التي تلقي باللوم في أزمات البلد على رجال الدين الحاكمين في إيران.

ويطالب المتشددون في إيران باستمرار بحظر مواقع التواصل وتطبيقات المراسلة واستبدالها بتطبيقات داخلية بهدف قمع حرية التعبير والإفصاح عن المشاعر المناهضة للنظام والتنظيم خلال الاحتجاجات، وفقا لمنظمات حقوقية.

يذكر أنه في نوفمبر 2019، قطعت السلطات الإنترنت بالكامل بأمر من أجهزة المخابرات والأمن خلال قمع الاحتجاجات التي عمت كافة المحافظات الإيرانية، وتمت السيطرة عليها بعد مقتل المئات وجرح الآلاف.

وفي ديسمبر الماضي، تناولت دراسة حديثة أجرتها مجلة "الأمن القومي" التابعة لجامعة الدفاع الوطني الإيرانية، آراء المديرين وكبار خبراء أجهزة المخابرات والأمن الإيرانية على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين حددوا 15 تأثيرًا لهذه الوسائل على الأمن القومي، 13 منها وصفت بـ"السلبية"، حسب ما خلصت الدراسة.

رهاب مواقع التواصل

واستندت الدراسة إلى آراء كبار مديري الأمن في مكتب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، ومسؤولين بالمجلس الأعلى للأمن القومي ووزارة الاستخبارات والحرس الثوري، والعديد من أجهزة المخابرات والأمن الأخرى، والتي خلصت إلى أن "الانتشار المتزايد لشبكات التواصل الاجتماعي يزيد من الضرر الاجتماعي وهو أحد أهم التهديدات للأمن القومي الإيراني".

يذكر أن خوف النظام الإيراني من مواقع التواصل دفع بالسلطات منذ سنوات إلى تنفيذ خطة لفصل الإنترنت الداخلي عن الشبكة العالمية، حيث أفاد مركز البحوث التابع للبرلمان الإيراني في مايو الماضي، أنه تم إنفاق حوالي 190 تريليون ريال أي ما يعادل 4.5 مليار دولار، على إنشاء "الشبكة الوطنية للمعلومات" بالتعاون.