تجرع سيرخيو راموس، قائد ريال مدريد الإسباني، من الكأس التي أذاق منها المصري محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، قبل نحو 1000 يوم.

ونجح ريال مدريد في الفوز على إلتشي بنتيجة 2-1، مساء السبت، على ملعب ألفريدو دي ستيفانو، في الجولة الـ27 من الدوري الإسباني.

إعاقة راموس

وشهدت المباراة لقطة مثيرة للجدل، عندما قام ماركوني، مدافع إلتشي، بجذب راموس من يده، ليسقط اللاعب الإسباني أرضا، مطالبا بالحصول على ركلة جزء، وهو ما لم يحدث.



ووفقا لإذاعة "كادينا كوبي" الإسبانية، اتجه المدافع الإسباني إلى حكم المباراة للاعتراض بعد سقوطه، حيث قال: "إنها ضربة جزاء، انظر إليه، أنا لم أمسك به، انظر إليه من فضلك".

وأوضح: "يا لها من ركلة جزاء واضحة جدا، إنها معجزة أنه لم يكسر ذراعي، انظر إليها، أطلب منك من فضلك إلقاء نظرة عليها".

وأتم: "إنها ركلة جزاء واضحة للغاية، سأبقى هنا لأنني سأقوم بتسديدها، انظر إليها".

تدخل زيدان

وعلى الرغم من إصرار راموس على احتساب ركلة الجزاء، رفض حكم المباراة الموافقة على طلبه، ليقرر استئناف المباراة بشكل طبيعي.

وعبر الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لفريق ريال مدريد، عن تعجبه من عدم احتساب ركلة الجزاء لصالح راموس، ولكنه رفض في الوقت ذاته الهجوم على حكم المباراة.

وقال "زيزو" في تصريحات بعد المباراة: "أنا لن أتدخل بما يقوم به الحكم، هو يقوم بعمله ونحن نحاول القيام بعملنا".

واستدرك المدرب الفرنسي: "ولكنني رأيت اللقطة، ويبدو بأن لنا ركلة جزاء، ولكن في النهاية هذا قرار الحكم".

كأس محمد صلاح

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث تسببت تلك الكرة في هجوم حاد على راموس، وذلك لتشابهها مع ما فعله مع المصري محمد صلاح قبل 1022 يوما بالتحديد.

وكان راموس قد جذب أيدي محمد صلاح ليسقطه أرضا، وهو ما اضطره لمغادرة الملعب مصابا بعد 30 دقيقة من مباراة ريال مدريد وليفربول، في نهائي دوري أبطال أوروبا 2018.

وتسببت تلك الإصابة في ذلك الحين في منع محمد صلاح من خوض أولى مباريات منتخب مصر في كأس العالم 2018 أمام أوروجواوي، والتي انتهت بالهزيمة 0-1.

صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية، فتحت النار على راموس بسبب لقطة مباراة إلتشي، وتصريحه للحكم بأن يده كادت أن تُكسر.

واستشهدت الصحيفة بتصريحات سابقة للمدافع الإسباني عن واقعة محمد صلاح، حيث اعتبر أن الأمر تم تكبيره للغاية دون وجود داعٍ لذلك.

واعتبرت الصحيفة أن ما فعله راموس مع صلاح كان أقوى من ذلك الذي أقدم عليه ماركوني، مدافع إلتشي، مع المدافع الإسباني.