ليس من الضروري أن تكون تونسي الجنسية كي تشعر بفخر كبير يملأ قلبك على إثر سماعك كلمة الرئيس التونسي السيد قيس سعيد والتي كانت الحد الفصل ووقف بلاده من سيرها في طريق شوكي وعر وعشوائية مدمرة غوغاء.

السيد رئيس الجمهورية الذي يفتخر به أبناء شعبه الأجلاء من هُم لا ينتمون إلى معشر الضالين الفاسدين كانوا على موعد لإعادة صورة العزة والكرامة لهم ولبلادهم تاريخ 25 يوليو 2021.

قرارات تمثلت بالجرأة الكامنة والحزم في أن يوقف مجلس النواب والأهم من ذلك أمر برفع الحصانة عن الجميع وذلك كي يأخذ المتورطون في الفساد والسرقات والنهب جزاءهم ويكونوا عبرة لمن يعتبر.

ولعل المتابعين لخطاب الرئيس التونسي من الشعوب المنتهكة راحتها وأمنها وأمانها كانت تهلل وتبتهل لله عز وجل ريثما يستنسخ فكر ونهج الرئيس التونسي ويطبق في بلادها ولعل أول المتمنين هم أبناء الشعب اللبناني حيث أظهر رئيس الجمهورية أن آخر المسار سيكون إلى جهنم الحمراء وفي حال أن هذا الطريق لا يعجبك ولا يتوافق مع تطلعاتك كمواطن في البلد الحبيب مقيم، فيمكنك بكل بساطة أن تهاجر من البلد باعتبار أن أرض الله واسعة فليس عليك أن تضيّق على نفسك وتبقى تناضل للعيش فيه. وما نراه ونسمعه كل يوم يؤكد لنا أنه قد تم تقديم حلّين غير قابلين إلى التشكيك لحظة بمصداقيتهما.

كلا الرئيسين كان لهما التصريحات الصاروخية والقرارات الجريئة ولكن الأول سيأخذ شعبه إلى القمر والثاني فقد قام بالتنفيذ فعلاً وشعبه وبلاده في مسارهما إلى الجحيم. ومن بتابع نشرات الأخبار يعلم جيداً أن ما ذكرته لا يعادل عُشر الحقيقة المرة التي يقاسيها بلدي الحبيب لبنان. ونأمل أن يعم السلام في جميع الأرجاء.