فيصل الشيخ
اتجاهات
حديث المواطن البحريني قاسم فاضل عبدالله والد التوأم زهراء وفاطمة رحمهما الله، المنشور يوم أمس في «الوطن» حديث يقطع القلب، والصورة التي تبين قاسم وهو ينظر بأسى وألم لقبر ابنتيه -جعلهما الله من عصافير الجنة- لهي صورة تجعل الدم يفور في العروق، إذ كيف يحصل هذا؟! كيف نقبل بهذا المستوى من عدم الاهتمام؟! كيف ستحس أياً كنت لو كانت هاتان...
يحكى أن أحد السلاطين -وهو مسافر في قافلتهِ - سمع أحد خدمه يقول لصديقه: «كيف لهذا السلطان أن يعين له وزيراً طاعناً في السن لا يقوى على القتال ولا يبدو أنه يفقه من أمور السياسة شيئاً وأنا خير منه؟!». سمع السلطان هذا الكلام وعاد إلى خيمته، ونادى على هذا الخادم، وجاءه. قال لهُ السلطان وهو يسمع صوت نباح في جهة بعيدة عن خيمته: اذهب لترى ما...
قد تكون شهادتي مجروحة جداً في معالي رئيسة مجلس النواب الأخت الفاضلة فوزية زينل، فهي قبل أن تترأس السلطة التشريعية كأول امرأة تتبوأ هذا المنصب الرفيع، وتصل له بالانتخاب بعد محاولات عديدة، وبعد صعوبات وعراقيل وضعت أمامها، هي كانت زميلة عمل في وزارة الإعلام، وسيدة مجتمع محترمة، وإنسانة فيها من الصفات والأخلاق الفاضلة ما يجعلها...
ملفات سرية تُفتح ومعلومات مخفية تظهر في الأمتار الأخيرة من سباق الانتخابات الأمريكية، وكلا الطرفين المتنافسين، الحزب الجمهوري وخصمه الديمقراطي يحاول الاستفادة من كل شاردة وواردة لتوجيه الرأي العام الأمريكي. بعد المناظرة الأولى بين الرئيس دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن بدا واضحاً أن الديمقراطيين يراهنون على إضعاف...
حينما تؤمن بالتغيير، ابدأ به على نطاقك الضيق، ابدأ به على نفسك، تمكن من كل شيء حولك، اجعله مثالياً قدر المستطاع، تمثل بالمثاليات في الأمور التي تتحكم فيها، ثم ابدأ نشرها في أوساطك القريبة، ابدأ بإقناع عائلتك، أهلك، محيطك العملي، أصدقائك، ابدأ بنشر هذه الثقافة الراقية. نخطئ كثيراً في ممارساتنا، حتى وإن كانت أهدافنا راقية رائعة...
استأنف النواب، وطالعتنا الصحافة بنشر لـ «سيل» من المقترحات الموصوفة بصفة «الاستعجال»، بعضها مرتبط بجهة واحدة مثل وزارة التربية والتعليم، وبعضها متأخر زمنياً كذاك المعني بفوائد تأجيل القروض، وأحدها يتحدث عن أسعار السلع، وآخر يتحدث عن تسعيرات الإنترنت. الملاحظة هنا بأن ما ورد من «اقتراحات مستعجلة» أمور طرحت على لسان المواطنين...
خطابات جلالة الملك حمد حفظه الله في افتتاح أدوار الانعقاد البرلمانية دائماً تكون بمثابة «خارطة طريق وطنية» تضم مضامين هامة وخطوطاً رئيسة مؤثرة في مسيرة هذا الوطن العزيز. جلالة الملك في هذه الخطابات يعلن دائماً عن غاياته وتطلعاته التي يجب أن تتمحور حولها كل العمليات في البحرين، والأجمل أن جلالة الملك حينما يتحدث، فهو يتحدث...
أمس الأول سجلت البحرين أعلى عدد وفيات خلال أزمة كورونا، وبلغت 7 وفيات رحمهم الله، واليوم الأحد ستبدأ الدراسة مجدداً عبر حضور الطلبة إلى المدارس، في ظل معاودة كثير من الموظفين للعمل من مكاتبهم، ما يعني أن السعي للعودة شيئاً فشيئاً للحياة الطبيعية هدف منشود، لكن تأخره مرهون بالناس أنفسهم قبل أي أحد آخر. الوضع الذي نعيشه صعب...
الأفلام الوثائقية أو المقابلات الاستثنائية التي تتضمن كشفاً لحقائق كانت مخفية لزمن بسبب خصوصيتها أو حساسيتها، أو إخراج وثائق ومعلومات حصرية كانت بداخل الصناديق السرية المحفوظة، هي مواد تستجلب اهتمام شرائح كبيرة، لما تتضمنه من إماطة اللثام عن المستور وتصنع دائماً موجات من ردات الفعل في كلا الاتجاهين، وتخلق في الوقت نفسه فهماً...
كل دولة يفترض أن لديها خطة معنية تهتم بكوادرها الشابة وكفاءاتها، تبدأ منذ المراحل الأولى للتعليم، مروراً بمختلف مستوياته، وصولاً إلى التعليم الجامعي وما يعقبه من دراسات عليا، وكل هذه المراحل هدفها في النهاية الوصول إلى «نخبة متفوقة ومميزة» تعتمد عليها الدولة في عمليات التطوير والتغيير والنهوض نحو المستقبل. هذا كلام نظري جميل...
أجزم بأن كثيراً منكم وجه له في يوم من الأيام السؤال التالي، سواء من قبل والديه أو جديه أو حتى من صديق ناصح، وأعني به السؤال: «لماذا خلقت للإنسان أذنان، وفم واحد»؟! الإجابة الشهيرة كانت بأن للإنسان أذنين حتى يسمع بهما أكثر مما يتكلم عبر فمه الواحد، وبعدها شرح وسرد لفوائد قلة الكلام، وعدم الخوض في كل شيء، وأهمية تغليب جانب الإنصات...
للمرة المئة نقول: ليست الحكومة وحدها ولا الأجهزة الصحية التابعة لها هي من ستقضي على فيروس «كورونا»، بينما المواطن يقف «متفرجاً»! وليت البعض يقف متفرجاً فقط، بحيث لا يقوم بشيء سوى الجلوس في المنزل أو اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية، بل لدينا نوعيات من المواطنين يريدون فعل كل شيء، يريدون الخروج للشوارع والمطاعم والمجمعات...