فاطمة عبدالله خليل
نبضات
في مقال أمس المعنون بـ»غطرسة التحول» استعرضنا مشكلة المتزوجين المثقفين/المتعلمين مع شركاء حياتهم ورفاقهم وزملائهم وكذلك مع أهلهم. وتساءلنا إن كان منشأ تلك المشكلات -التي تتلخص في ضعف/انعدام لغة التفاهم بين الطرفين- غطرسة التحول لدى المتعلمين الجدد من حملة الشهادات العليا أم من المجتمع نفسه الذي لا يشجع التطور ويمحق الارتقاء....
عكفنا ليومين فائتين على الحديث عن إثم فهم النصوص، ولن نستغرق في ذلك كثيراً من الوقت، ولكن من ذلك قد تتولد لدينا مسألة أخرى. في حديثنا عن فهم النصوص المغلوط، قارنا أنفسنا ومستويات فهمنا للنصوص في مراحل زمنية مختلفة، أو بالأحرى مراحل وعي مختلفة من حياتنا، ووقفنا كيف أن النص المحدد في كتاب رافقنا منذ سنوات قد تبدل معناه عندما أعدنا...
وقفنا أمس على معضلة فهم النصوص، وكيف أننا نرتكب إثم الفهم بقصور المعنى وتسطيح النص حيناً، أو تحميله ما لا يحتمل حيناً آخر، ورغم المسؤولية المختلف عليها الملقاة على عاتق الكاتب تجاه النص وفهمه لدى القارئ، مازلنا نؤكد في مقالنا أمس أن اختلاف مراحل الوعي التي نعيشها تتسبب بلا شك في اختلاف فهمنا لنص محدد في كل مرحلة، سواء كان القارئ...
«هل رأى الحب سكارى مثلنا؟».. كان هذا واحداً من أشهر المقاطع للفنانة الراحلة أم كلثوم، كرر بثه تلفزيون البحرين في سنوات مراهقتي مئات بل آلاف المرات، وكنت وقتها كلما تم بثّ المقطع ترنحت في صالة بيتنا وكأنني مخمورة أو ضحكت على تكرار فكرة السِكر -كونه من الكبائر دينياً واجتماعياً، والتي لا يأتي محيطي على ذكرها أبداً، فكان الحديث...
في كل مرة ينتشر فيها فيروس أو وباء في عدد من الدول، تحدث ضجة كبير وحالة استنفار في الأمن الصحي في العالم، ويحدث أن تتهافت الدول على البحث عن علاجات ومضادات تحول دون الإصابة، وفي حالة مثل فيروس كورونا في الصين بات الوضع سيئاً جداً من حيث نسبة الإصابات العالية والآخذة في التزايد، إلى جانب ما ألقى به هذا الفيروس من ظلال ونتائج وخيمة...
أحياناً نبحث في مجالات علمية مختلفة كعلم النفس وعلوم الطاقة وعلم الاجتماع، ونبحث في التجارب الإنسانية على مر التاريخ وكيف أن بعض التجارب آتت أكلها وتستحق الإعادة لتحقيق نتائج مماثلة، نبحث هنا وهناك وننسى أو نتناسى بعض المراجع الهامة التي يمكننا أن نجد فيها ومن خلالها جلّ علوم الحياة إذا ما أحسنا قراءتها وقدرنا على تفنيدها...
تشكل المتاحف عصباً رئيساً في السياحة العالمية، ونوعاً مهماً من الصروح الوطنية والمعالم السياحية في توثيق تاريخ الدول وكل ما يتعلق بثقافتها. وقد اعتدنا عند السفر إلى أي دولة في العالم على ارتياد المتاحف الموثقة لتاريخ وإرث الدول حضارياً وثقافياً. ولطالما نظرنا إلى المتاحف بعين الجدية والثقة فيما يتم تقديمه من موروث هام وتأريخ...
عندما كتبت مقال «طاقة الصمت» قبل أيام، لم أتوقع أن يجد تفاعلاً من بعض الأصدقاء من حولي، ولكن ما حدث أنني تلقيت جملة من التعليقات حول الموضوع من بينها مقترح لتسويق الفكرة بين مجموعة من الرفاق والبحث في طرق تطبيق التجربة كجماعة في مكان واحد، لعل واحدة من معيقات تطبيقات الفكرة ارتبطت بامتداد الزمان والبحث عن مكان لائق اجتماعياً...
لا أدري أأغبط جيل الطيبين أم أشفق عليهم، حيث لم يُربِّ أبناء هذا الجيل إلا «الهوز» وأدوات أخرى منافية للكرامة الإنسانية، وفي لغة ناقدة لأبناء الأجيال الحديثة -لا تخلو من حسد ممزوج بغصة- يفخر هؤلاء بما تلقته أجسادهم من آلام وما تركه بعض الضرب المبرح من آثار، مقرنين إياها بحسن أخلاقهم واستقامتهم مقارنة مع الأجيال اللاحقة. ربما...
في رحلة البحث عن ذاتك، عندما تغوص في داخلك عميقك باحثاً عن إجابة للسؤال الشاغل «من أنا؟» تصطدم بكثير من البوابات والأصنام والأقنعة، التي تحول دون مضيك قدماً في مسعاك ووصولك لحقيقة ما أنت عليه. الأمر ليس بمستغرب تماماً، ذلك أنك تبحث عن حقيقة شيء تم تلويثه لسنوات تقدر بعدد سنوات عمرك، وذلك من خلال كل ما تلقيته طوال هذه السنون. إننا...
بالأمس تحدثنا في إشارات مقتضبة حول «الحور العين في الجنة» والرؤية المعاصرة الصادمة لتفسير الحور العين، واليوم سنستعرض الفكرة التي طرحها العالم المصري الشاب أمين صبري، إذ تقوم فكرته على أن الصفات الجسدية في العالم الآخر من النشور إلى الجنة ستكون مغايرة لما هي عليه في الدنيا، بحيث لا يميزها جنس ذكري أو أنثوي، وأن مرافقة كل منا...
اعتدنا بين فينة وأخرى أن نسمع بعض التفسيرات المغايرة والجديدة للقرآن الكريم والأحاديث النبوية، واعتاد أغلب علمائنا في الدين على إنكارها والتمسك بالتفسيرات القديمة التي قد لا تكون نتاج تواتر وتناقل عبر الأجيال بل نتاج نظام سياسي معين في زمن معين وانتقل إلينا بطريقة أو بأخرى، بل ووجدنا أن المراجع التي تؤصل لتلك المراحل من...