فريد أحمد حسن
قطرة وقت
قبل أيام وقف شاب عربي مسلم معصوب العينين في وسط تل أبيب بلافتة كتب عليها بالعبرية «أنا عربي وأحبك.. عانقني إذا كنت تحبني». الفيديو المرافق للخبر أظهر العديد من الإسرائيليين من مختلف الأعمار من الجنسين وهم يعانقون الشاب ثم ينصرفون فرحين. رسالة شبابية جميلة ومهمة أرسلها ذلك الشاب ومن استجاب لدعوته مفادها أننا في كل الأحوال بشر وأن...
«لا يتردد أحد -يحمل وطنه في قلبه- من مواجهة دعوات «سرايا الأشتر» والميليشيات التي لا تريد بالبحرين وأهلها إلا الدمار. خذوها صريحة واضحة.. العمامة التي تسعى لإراقة الدماء عمامة فاسدة». هذه جزئية من تغريدة نشرها أخيراً أحد «المعارضين» أو المحسوبين على «المعارضة».. أما صاحب العمامة المقصود هنا والذي ذكر اسمه في تغريدة أخرى فهو...
لا تفسير لفشل تركيا أردوغان وكل من جرى خلفه وأخذ بقوله في موضوع الصحافي السعودي جمال خاشقجي سوى صلابة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وقدرته على التحمل والتصدي لمحاولات تشويه سمعته الشخصية وتشويه سمعة المملكة العربية السعودية، فأن يتمكن هذا الأمير الشاب من مواجهة كل قوى الشر التي لاتزال مستمرة في محاولات الإساءة...
إن ذاك الذي يعتقد أن «المعارضة والنضال والمطالبة بالحريات.. والثورة» تكون بالاعتداء على جدران بيوت الناس وتوسيخها بكتابات مسيئة لا يمكن أن يكون «معارضاً ومناضلاً وفي ثورة»، وإن ذاك الذي يعتقد أن «النضال» يكون بالاعتداء على الأملاك العامة والخاصة واختطاف الشوارع وإشعال النار في إطارات السيارات وتعطيل حياة الناس وتعريضهم للخطر...
لم يعد من يعتزم زيارة البحرين يتساءل عن حالة الأمن فيها، فالعالم كله صار يعرف أن الأمن في البحرين عاد كما كان وأفضل، وأنه مستتب، وأن قوات الأمن تمكنت من تنفيذ مهام حفظ الأمن وفرض النظام العام واحترام القانون ومستمرة في مهامها، وأن الأيام التي جرحت حالة الأمن في هذه البلاد قد ولت من دون رجعة، فالبحرين انتصرت على كل من أراد لها...
الخلاف بين الدول أمر وارد في كل حين، حيث الأكيد أن كل دولة تدافع عن مصالحها وتعمل من أجل شعبها وبالتالي يمكن أن تختلف مع العديد من الدول كون تلك الدول أيضاً لها مصالح تدافع عنها وتعمل من أجل شعوبها أو من أجل غايات تعرفها. واختلاف المواقف من الأحداث والتطورات والمستجدات أمر وارد أيضاً، فكل دولة تعمل على تقليل هامش خسارتها وتوسيع...
المثال على التفكير السالب الذي صار يميز ذلك البعض الذي يعتبر نفسه «معارضة ومناضلا وفي ثورة» توفر في البيان الذي أصدرته أخيراً «جمعية الوفاق المنحلة» وأكدت فيه على أن «الجماهير» لا تزال مستمرة في حراكها وأنها «صمود» و»مستمرة بعزم لا يلين وعزيمة لا تنقطع»، والأكيد أنه سيتوفر بعد قليل المثال على ذلك التفكير السالب أيضاً في...
الرد على التصريحات المتكررة لمرشد النظام الإيراني ومسؤوليه الآخرين عن «تدمير إسرائيل وإزالتها من الوجود ومحوها من الخريطة» جاء - في مناسبة إحياء النظام بالذكرى الـ 40 لاختطافه ثورة الشعب الإيراني وفرض فكره البعيد عن روح العصر عليه - من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حيث قال «يحييون في إيران اليوم الذكرى الـ 40 للثورة...
لم يعد لديهم ما يستطيعون فعله، ولم يتبق لهم سوى إصدار البيانات التي لن تضر الحكومة ولن تفيدهم، لهذا سيمر شهر فبراير الذي شهد أحداثاً مؤلمة في السنوات الأخيرة ويعتبرون الاحتفال به واجباً مقدساً وذكرى يؤثم عليها من لا يحتفل منهم بها، سيمر هادئاً إلا من تلك البيانات وبعض السلوكات السالبة المسيئة لفاعليها ولكل من يعتبر نفسه...
عندما تقول مملكة البحرين إن تصريحات مسؤولي النظام الإيراني «تعكس الطبيعة العدوانية المتأصلة للنظام في إيران ونهجه في عدم احترام مبادئ العلاقات الدولية وحسن الجوار، وسياسته القائمة على التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين والدول العربية، ومساعيه المتواصلة لنشر الفوضى والتوتر والعنف في المنطقة» فإنها لا تصف غير الواقع...
عندما يستخدم من يعتبر نفسه رئيساً لجمعية سياسية «وإن كانت منحلة» مفردات مثل «مزبلة، عفنة، نتنة» ليصف بها القضاء، ويضيف بأنها في «أدنى درجة من النزاهة والنظافة والعدالة»، ويعتبر من لا يوافق على هذا القول «مثله» فإن هذا يعني أنه «فصخ الحيا»، وأكد أنه يعيش حالة الهزيمة والضعف وأنه لم يعد يملك غير السب والشتم لعله يعيد إليه...
من الأمور المثيرة أن بعض الدول التي تنتهك حقوق الإنسان ليل نهار تتهم غيرها بانتهاك تلك الحقوق، وهو أمر غير مقبول بالمرة، إذ لا يجوز منطقاً أن تعاني من عيب ما وتتحدث عن الآخرين وتتهمهم بما هو فيك. ترى كيف يمكن لدولة لا تهتم بمواطنيها ولا توفر لهم المأوى وتتركهم يبيتون في الطرقات ولا توفر لهم أي رعاية اجتماعية أو صحية أن تتهم دولة...