فريد أحمد حسن
قطرة وقت
السبت الماضي؛ مباشرة بعد الإعلان عن رحيل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي عهد الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية رحمه الله، عبر البعض عن “أصله” بطرق لا تمت إلى الإنسانية بصلة، حيث اعتبر هذا البعض الذي أكد أنه قليل أدب وقليل ذوق ذلك الخبر الحزين سبباً لنقيضه، فملأ بتغريداته القبيحة مواقع التواصل...
لعل الكثيرين صاروا يلاحظون مقدار العصبية التي صار فيها بعض البحرينيين من مستخدمي الشارع، حيث لم تعد الشوارع تغص بأولئك المتسامحين المليئة وجوههم بالابتسامة والذين ظلوا طويلاً يفسحون الطريق لمستخدميه و«يرنونهم بابتسامة»، فقد حلت بدلاً منها تكشيرة غير طبيعية وصار من السهل بها معرفة مقدار ما يعتمل في النفوس من أمور، بينما صار...
لافتاً كان تصريح الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية بشأن مبادرة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة التكفل بتدريس خمسمائة طالب بجامعة البحرين، حيث اهتم السيد بالدعوة بشكل غير مباشر إلى اتخاذ هذه المبادرة (نهجاً) عندما قال “إن هذه أفضل طريقة للاحتفال بهذه المناسبة السعيدة.. إذ يشارك الإنسان سعادته مع الآخرين...
الأيام الأخيرة شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة للضغط باتجاه الإفراج عن طفل محتجز لاتهامه بالتورط في سلوكيات خاطئة من نوع المشاركة في إشعال النار في إطارات السيارات ورمي الحجارة على رجال الأمن. بغض النظر عن تفاصيل قضية الطفل المعني فإن اللوم أولاً وأخيراً يقع على الوالدين -أي والدين- اللذين ينبغي أن يحاسبا على السماح...
تغريدة لافتة في “التويتر” نسبت إلى جمعية الوفاق تقول “اعتقال رجب مؤشر على حجم الاستهتار الرسمي بالنداءات الدولية”، والمعنى كما هو واضح هو أن حجز أو اعتقال نبيل رجب المعروف في الخارج أنه “حقوقي” وله علاقات واسعة مع العديد من المنظمات الحقوقية العالمية “مؤشر” على أن الحكومة بالغت في الاستهتار بالنداءات الدولية بإطلاق سراحه...
بصراحة.. غير معقول هذا الذي يحدث، يتم استدعاء فلان لسؤاله عن تصرف ما قام به أو كلاماً قاله أو كتبه، فيتم حجز شوارع وحرق إطارات وتعطيل حياة الناس، يتعرض علان لموقف ما يمكن أن يتعرض له أي إنسان فيحجز لبضعة أيام فيتم ممارسة السلوك نفسه والتنادي والانتقام من الأبرياء ممن لا علاقة لهم بالموضوع بتعطيل حياتهم بحجز الشوارع وتفجير...
لست مع الذين يقولون إن الشروخ التي تسببت فيها أحداث الرابع عشر من فبراير 2011 أوصلت شعب البحرين إلى حالة من الانفصال بين المنتمين إلى المذهبين الكريمين، لن «نترقع» بعده رغم عمق تلك الشروخ ورغم كل الآلام التي تسببت فيها تلك الأحداث الدخيلة والغريبة على البحرين وأهلها، والتي يبدو واضحاً الآن أن الذين تورطوا فيها لم يكونوا ينظرون...
حتى وقت قريب كان الشاب البحريني مثله مثل أي شاب في العالم إن مرت بالقرب منه فتاة جميلة أو لمحها من بعيد طارت إليها عيونه واستثير وشعر للحظة أنه يفقد توازنه فتهزه نفسه فيقرر مغازلتها، والمغازلة تختلف من شخص إلى آخر، فهناك من يكتفي بالنظر بعينيه “يبحلق” بهما بينما يقول في سره كلاماً معيناً لعلنا نعرفه جميعاً من مثل (آيّه عليها.....
مثلما يحدث بين أي شخصين يتخاصمان ثم يجدان من يسعى ليصلح بينهما فيضع كل واحد منهما شروطاً رغم أن كل واحد منهما يريد تجاوز المشكل والانتقال إلى مرحلة جديدة، مثل هذا السيناريو نفسه هو الذي يحدث الآن بين مختلف الأطراف ذات العلاقة بالمشكلة البحرينية باستثناء أولئك الذين في “راسهم سو” ممن يرفضون الحوار بمختلف درجاته وينادون بإسقاط...
لم يقاضها في المحاكم ولكنه يحاكمها بطريقته وإن لم ينطق بما يعاني منه مشافهة ليعبر عن واقع تعاني منه فئة من أفراد هذا المجتمع المتقدم بكثير من المقاييس. فالمتخلفون عقلياً في البحرين ليس لهم غير الله، أي أن الحكومة لم تقدم لهم أي شيء، ولعلها لا تعرف عنهم الشيء الكافي الذي يدفعها لعمل شيئ لهم. في الأول والآخر، التقصير من الحكومة...