فيصل الشيخ
اتجاهات
أولاً، رمضان كريم، أعانكم الله على صيامه وقيامه. ثانياً، وعطفاً على العنوان أعلاه، أقول: نعم عليك أن تخاف من «الضمائر»، سواء ذاك «الضمير المستتر»، أو ضمائر تلك الشخوص التي توصف بأنها «مستترة» لكن الواقع يكشف بأن تقديرها «مات»! هذه النوعية من الأشخاص أفعالها الخفية قبل الظاهرة «خطيرة جداً»، لأن موت الضمير، يعني أنه بالإمكان...
دائماً أقول لمن أتحاور معهم بشأن البحرين وما تحقق فيها طوال السنوات الأخيرة، أقول: ارجعوا للبدايات.. وابحثوا عن المصدر. وهنا أتحدث عن الأساس، عن الأفكار والاستشراف المستقبلي، وعليه هنا أقصد فكر قائد مسيرة التحديث والتغيير والإصلاح، جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه. ما وصلت إليه البحرين من تقدم في منظوماتها وعملها، وسمعتها...
«لا تَنهَ عن خلق وتأتي مثله.. عارٌ عليك إن فعلت عظيم»، بيت الشعر هذا لأبي الأسود الدؤلي أو المتوكل الليثي بحسب اختلاف الروايات. هذا البيت كلّنا يعرفه، ويفترض أن نعرف دلالته، إذ هو يشرح ببساطة فداحة «الادعاء»، بمعنى أنه من الجرم بل العار أن تَنهى الناس عن شيء ثم تأتيه أنت، متناسياً ما نهيتهم عنه. ولابد هنا أن نعرف أن من...
يقول: أخاف أن أظلم البشر دون دراية! والله يعلم بأنني أسعى للإصلاح وإحقاق الحق وأرفض الفساد والخطأ. فما هي نصيحتك؟! أجبته: أولاً لست منزهاً لا أنا ولا غيري عن الوقوع في أخطاء إدارية معنية بالحكم على الناس والتعامل معهم، لكن مع الخبرة المتراكمة، ومع تنامي الوعي، وقبل ذلك كله مع "الخوف من الله"، فإن هناك معادلة "ربانية" لابد أن تطبقها...
كنت ومازلت مؤمناً بأن «أصحاب الشغف» هم من يصنعون الفارق دائماً. بل هم القادرون على إيجاد «عالم آخر» يجعل البشر ينبهرون ويقفون احتراماً أمام «إبداع» هذه العقول الخطيرة، عقول يقودها شغفها بلا حدود.وما أجمل الشغف حينما يكون هدفه البحرين، حينما تكون رسالته سامية، تسعى لخدمة أهل هذه الأرض الطيبة، بل كل من يطأ أرض البحرين، مقيماً أو...
تدمع عيون كثير من البشر، وتتحرك مشاعرهم، حينما تصادفهم مواقف إنسانية أو مشاهد تحرك ما بداخلهم، ويحصل هذا غالباً لدى كثيرين حينما يذهبون لدور السينما ويتابعون فيلماً درامياً أو يتضمن جوانب إنسانية مؤثرة، وينسحب ذلك على المسلسلات وبعض المقاطع، وطبعاً كل هذا تمثيل مقصود لكننا نعيش معه كواقع حاصل، فما بالكم لو كانت هذه المشاهد...
وكأنها البارحة، حينما أعلنت نتيجة التصويت على ميثاق العمل الوطني، وحقّق شعب البحرين نسبة تاريخية تمثلت بـ98.4%، معلنين بذلك بيعتهم الصادقة لملكهم ومشروعه الإصلاحي.
جلالة الملك حفظه الله حينما سُلّمت له وثيقة ميثاق العمل الوطني، لتكون أساساً لانطلاقة البحرين الحديثة في منظوماتها الدستورية وأطر الحياة المدنية المختلفة، قرّر...
نتحدث كثيراً عن "الأثر"، وكيف أن الإنسان السوي الذي يعمل بأمانة وإخلاص، ويضع مصلحة الوطن والناس أمامه، ويتجنب العمل لأجل مصالحه الشخصية، كيف أن هذا الإنسان هو الذي يترك "أثراً إيجابياً"، سواء بعد رحيله عن المنصب، أو حتى بعد أن يأخذ الله أمانته. لماذا يُخلد البعض في صفحات التاريخ بصورة إيجابية؟! سؤال بسيط وجوابه أبسط، إذ تجدونه...
خلال حملة الترشح قبل انتخابه رئيساً مرة أخرى للولايات المتحدة الأمريكية، كان دونالد ترامب يقول بكل ثقة إنه سيحل كثيراً من الأمور التي تعقدت بسبب إدارة جو بايدن، وعلى رأس هذه الأمور ما يحصل في غزة. كان يقول ذلك بلهجة واثقة ظن كثيرون معها بأنه بالفعل قادر على حل كل الأمور.
هنا مع دونالد ترامب لا يمكن التوقع أو التكهن، رغم أن بعض...
أن تكون مسؤولاً لا يعني بأن الحياة ستصبح وردية، إذ من مسماك "مسؤول"، يعني أن هناك مسؤولية ملقاة على عاتقك. يعني أنك مطالب بعمل، وأنك كرأس المنظومة أنت المساءل في المقام الأول وليس موظفيك، لأن الإدارة العليا تنظر إليك وإلى إدارتك وإلى تحقيقك للنتائج.
البعض ينسى "الهدف" من وجوده كمسؤول، وأعني هنا، بأن الهدف ليس أنت وراحتك، بل الهدف...
قبل 57 عاماً، وتحديداً في عام 1968، وحينما كان ولي عهد البحرين آنذاك "ملكنا المعظم" جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه في سن الثامنة عشر من عمره، وبالتزامن مع انخراطه في الدراسات العسكرية التي تفوق فيها، قرر الأمير الشاب إحداث نقلة نوعية غير مسبوقة في تاريخ البحرين.
قام ملكنا الغالي، الذي عرف منذ صغره بشجاعته وجرأته...
نقول دائماً بأن العالم ليس مدينة فاضلة، لأن هذا الوصف يعني «الكمال»، وهذا الكمال لله وحده. بمعنى أننا سنجد الأخطاء والنواقص في أي مكان كان بالضرورة، خاصة لأنها من صنع البشر، إذ هناك عمل يصيب أصحابه وعمل آخر يخطئون فيه، بغضّ النظر عن الدوافع. هنا المعادلة المثالية تفيد بأن رصد الأخطاء، ومعالجة السلبيات هي من صفات المجتمعات التي...